وحسب مصادر محلية فإن الشاب الذي توجه الى الشاطئ المذكور بغرض تمضية بعض الوقت والتخلص من درجات الحرارة العالية التي عرفتها عاصمة الكورنيش في ذلك اليوم قد فشل في العودة الى اليابسة بعدما ركب أمواج البحر محلقا على بعد أكثر من (100) متر عن اليابسة وهو مادفع ببعض مرافقيه إلى محاولة التدخل لإسعافه وإعادته سالما إلى الشاطئ الرملي غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل بعدما اختفى الضحية كلية عن الأنظار وهو مادفع بالمعنيين الى الإتصال برجال الحماية المدنية الذين تمكنوا بعد جهد جهيد من انتشال الضحية وهو جثة هامدة بعدما تجرع كميات معتبرة من مياه البحر ، ورجحت بعض المصادر امكانية تعرض الضحية لطارئ صحي وربما تقلص عضلي مما حال دون عودته الى اليابسة خاصة وأنه يحسن السباحة بشكل جيد ، كما أن علو الأمواج يوم الحادث لم يكن بالمستوى الذي من شأنه أن يشكل خطر على حياة الضحية . هذا وقد رفع هذا الحادث عدد ضحايا حوادث الغرق بجيجل إلى سبعة أشخاص كلهم من الشبان والأطفال وذلك منذ شهر ماي الماضي علما وأن آخر حادثة غرق قبل حادثة أول أمس تعود إلى منتصف الأسبوع الماضي حيث تم انتشال جثة عامل بأحد المقاولات المكلفة بترميم الانهيارات الأرضية بالطريق الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية من أعماق البحر بالقرب من بلدية زيامة منصورية (غرب عاصمة الولاية جيجل) وذلك بعد سقوطه في أعماق الساحر الأزرق وهي الحادثة التي لازالت التحقيقات جارية بخصوصها في ظل عدم اتضاح الأسباب التي تقف وراءها ومن أن كان الأمر يتعلق بحادث عرضي أو فعل إجرامي .