يعيش زوار شاطئ المنار الكبير الواقع بالناحية الغربية من عاصمة الكورنيش جيجل منذ انطلاق موسم الإصطياف من كثرة الإعتداءات والسرقات وهو مادفع بالكثير من هؤلاء الى مغادرة هذا الشاطئ الساحر من دون رجعة والإلتحاق بشواطئ أخرى بحثا عن الراحة والأمن . ورغم أن الشاطئ المذكور يعد من خيرة ماتتوفر عليه عاصمة الكورنيش من شواطئ ان لم يكن أحسنها على الإطلاق الا أن الأمن به يبقى غائبا الى اشعار آخر حيث لايكاد يمر يوم الا وتسجل فيه مشاجرة عنيفة بين أصحاب طاولات كراء الشمسيات الذين يتنافسون بشتى الطرق على كسب الزبائن وهي المشاجرات التي عادة ماتستعمل فيها أخطر أنواع الأسلحة البيضاء على غرار الخناجر والسيوف وهو ماانعكس على معنويات زوار هذا الشاطئ وخاصة أولئك القادمين من خارج الولاية (18) والذين اشتكوا كذلك من ظاهرة السرقة والإعتداءات المتكررة التي باتوا عرضة لها وبهذا الخصوص تحدث بعض المصطافين عن تعرض حاجياتهم وأغراضهم للسرقة من داخل الخيم التي يقومون بكرائها بل أن بعضهم تعرضوا لإعتداءات شنيعة من قبل شبان مجهولين وحتى من قبل ممتهني كراء الخيم والشمسيات بمجرد اكتشافهم للسرقات التي تعرضوا لها ومطالبتهم باسترجاع حاجياتهم بدليل ماحدث لمصطاف من ولاية سطيف قبل يومين حيث تعرض لإعتداء شنيع بالسلاح الأبيض من طرف شاب يمتهن كراء الشمسيات بالقرب من الشاطئ بعدما اكتشف بأن هذا الأخير كان وراء سرقة بعض أغراضه من الخيمة التي اكتراه اياها ب(300) دينار . هذا وقد تغيرت نظرة الكثير من المصطافين لشاطئ المنار الكبير الذي لايبعد كثيرا عن عاصمة الولاية منذ صائفة العام الماضي حيث تعرض هذا الشاطئ لهجوم كبير من قبل عشرات اللصوص والمنحرفين الذين استولوا على أموال وأغراض عدد معتبر من المصطافين وهو الحادث الذي أثر كثيرا على حجم الإقبال الشعبي على هذا الشاطئ الذي أصبح اسمه مرادفا للرعب والخوف بل أن بعض المصطافين الذين اعتادوا التخييم به أقسموا بأغلظ الإيمان على عدم العودة اليه مابقيو على قيد الحياة م.مسعود