استغرب وزير العلاقات مع البرلمان»خليل ماحي» عودة تكتل الجزائر الخضراء الى هياكل البرلمان فجأة بعد مقاطعته لها لسنتين متتاليتين بحجة فقدان الانتخابات التشريعية التي جرت شهر ماي من 2012 للنزاهة والشفافية حسبه، داعيا اياه الى انتظار العهدة القادمة للمشاركة في انتخابات تجديد الهياكل بالغرفة السفلى للبرلمان على الرغم من ان القانون الاساسي والنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني يكفل له ذلك . وقال ذات المسؤول لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى المجاهد، ان من فاته القطار وجب عليه انتظار قدوم قطار اخر، موجها كلامه هذا لتكتل الجزائر الخضراء الذي هدد باللجوء الى العدالة في حال رفضت ادارة المجلس الشعبي الوطني طلبه بالمشاركة في انتخابات تجديد الهياكل تحت قبة زيغود يوسف على حد تعبيره. وتوقع ماحي في سياق ذي صلة منح تكتل الجزائر الخضراء المتكون من النهضة، حمس وحركة الاصلاح منصب نائب رئيس او رئاسة لجنة دائمة غير سيادية بالغرفة السفلى للبرلمان خلال عملية تجديد الهياكل بالنسبة لنواب الرئيس ورؤساء اللجان ونواب رئيس اللجنة التي تجرى اليوم بالغرفة السفلى للبرلمان وسط صراع خفي بين حزبي الافلان والارندي لتولي مناصب المسؤولية للاستفادة من جميع الامتيازات المالية والبروتوكولية التي يمنحها له هذا الاخير. هذا وقد اختار قادة تكتل الجزائر الخضراء على النائب «فيلالي غويني» ليكون على راس الكتلة البرلمانية للتكتل لسنة واحدة في إطار تبادل الأدوار بين أحزاب التكتل المكونة من حمس والنهضة وحركة الاصلاح، حيث وافقت هذه الاخيرة على هذا المنصب رغم الخلافات بينها حول الخيارات السياسية. من جهة أخرى كشف وزير العلاقات مع البرلمان عن المصادقة على مشروع نص قانون يعدل ويتمم الأمر رقم 70-20 المؤرخ في 19 فيفري 1970 والمتعلق بالحالة المدنية و قانون الخدمة الوطنية من طرف مجلس الوزراء الأخير، حيث ستعمل هذه التشريعات على تحسين الخدمة العمومية، لاسيما الحالة المدنية من خلال استحداث إجراءات جديدة، تمكن المواطن من الحصول على وثائقه دون عناء. كما أشار أيضا الى المشاريع ذات الأولوية والتي بادر بها رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» أثناء حملته الانتخابية والمتمثلة في مشروع قانون يتضمن إنشاء صندوق النفقة، ومشروع قانون يتعلق بحماية الطفل واللذين سيدخلان ضمن جدول أعمال البرلمان بغرفتيه في الدورة الخريفية حسبه. سارة شرقي