أحدث ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية عنابة (OPGI)، فتنة بين أربعة احياء فوضوية تابعة لبلدية البوني ، نتيجة إفراجه عن قوائم اسمية غير نهائية للمستفيدين لا تحمل ختمًا و غير ممضاة ،وفرضه اعتماد عملية القرعة في توزيع السكنات .... وذلك على لسان بعض العائلات الواردة أسماؤهم في القوائم المفرج عنها ،والتي كشفت «ل آخر ساعة» بأنه وبعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمتها العائلات المحصاة سنة 2007 والقاطنة بحي جمعة حسين ،خالد ابن الوليد ، بوسدرة ،حي بوزعرورة ،للمطالبة بضرورة التزام المسؤولين بوعودهم القاضية بالإفراج عن القوائم الاسمية للمستفيدين وإعادة إسكانهم قبل نهاية السنة الجارية ،وذلك قصد وضع حد لحجم المعاناة التي تتخبط فيها منذ عقود من الزمن وسط بنايات هشة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم ،أفرج أخيرًا ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية عن القوائم كما هو متفق عليه ،غير أن هذه القوائم والتي تحوز «آخر ساعة» على نسخ منها أحدثت فتنة كبيرة بين السكان المعنيين لأنها لا تحمل ختم وغير ممضاة ولا تتضمن أية معلومات تبين بأنها صادرة عن الديوان كما أنها غير نهائية و تتحمل إمكانية إسقاط بعض الأسماء أو إضافة أخرى عند عملية الضبط النهائي ،كما صاحب عملية تسليم القوائم للممثلين فتنة بين جيران ربطتهم علاقة الجيرة والأخوة وتقاسموا الحلو والمر لعدة سنوات ، وذلك بعد فرض الأخير اعتماد القرعة في عملية توزيع السكنات بالمشروع المنجز ببوزعرورة ،حيث أن الديوان على حد تعبير ممن أوردونا الخبر ،أعطى أملا للسكان في اعتماده سياسة «حسن الجوار» بمعنى أن العائلات المستفيدة هي من تضبط وتختار بالاتفاق فيما بينها و بالتراضي القوائم الاسمية للجيران الراغبين في السكن بالعمارة الواحدة ،وهو الحل الذي وافقت عليه واستحسنته جميع العائلات على أن تتم عملية إعادة الإسكان في ظروف جيدة بعيدة عن أية احتجاجات وأعمال شغب ،غير أن اللقاء الأخير الذي جمع يوم الخميس المنقضي نائب المدير العام للديوان و ممثلين عن العائلات ،قطع الشك باليقين حسب تصريحات السكان من خلال اتخاذه قرار يفيد اعتماد سياسة القرعة في عملية توزيع السكن ،وهو القرار الذي واجهته بعض العائلات بالرفض القاطع ويتعلق الأمر بمن «حفت رجليها « ذهابا وإيابا على مقر البلدية ،الدائرة ،الولاية والديوان ،لافتكاك حق أربعة أحياء كاملة في السكن ،وكذا بعض ممن افترشت الكرتون وقضت عدة ليال بيضاء على أرصفة مقر الدائرة تحت البرد والأمطار للمطالبة بسكن لائق ،و عدد من العائلات التي نظمت احتجاجا في أكثر من مناسبة ،فيما لقي من جهة أخرى القرار ترحيبا وموافقة من طرف بعض العائلات التي همها الوحيد الحصول على سكن من شأنه إخراجها من بيوتها الفوضوية ،وبين الرافض و الموافق ،قرر الديوان على لسان نائب المدير العام إجراء عملية القرعة بداية شهر نوفمبر القادم بحجة إتباعه النصوص القانونية و اعتماده مادة تنص صراحة على إجراء عملية القرعة في مثل هذه الحالات ، وفي ظل اشتعال الفتنة و حالة الغليان التي تمر بها الأحياء الفوضوية الأربعة ، اتصلت «آخر ساعة» بالممثلين ممن تعودت الحديث إليهم واستقاء كل جديد على لسانهم ،للاستفسار عن القضية غير أنهم اعتذروا عن الإجابة وأكدوا لنا انسحابهم من التمثيل وأنهم أضحوا قدامى ،الأمر الذي اضطررنا للبحث عن الممثلين الجدد غير انه تعذر علينا الوصول إليهم رغم محاولاتنا مع السكان ،إذ أن لا احد دلنا عليهم بحجج تافهة ...من جهتها تعذر علينا الاتصال بمسؤولي الديوان بحكم نهاية عطلة الاسبوع ،و عليه وفي ظل الأجواء المتوترة و المشحونة بين جيران الأربعة أحياء ،تطالب بعض العائلات إطفاء فتيل الفتنة من خلال الافراج عن القوائم الاسمية النهائية وإعادة النظر في قرار إجراء القرعة في عملية التوزيع لقطع الطريق أمام أصحاب النفوس الضعيفة...