تمكنت مصالح الأمن من فك لغز الجريمة التي وقعت خلال فصل الصيف الماضي بشاطئ بلدية الأمير عبد القادر التي تبعد بنحو (25) كلم عن عاصمة الولاية جيجل وذلك بعد الإهتداء إلى أفراد العصابة التي قامت بهذه الجريمة التي ذهب ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر في ليلة صيفية ساخنة .وكانت الجريمة المذكورة قد وقعت في آخر يوم من شهر جوان الماضي حيث تم اكتشاف جثة لشخص يبلغ من العمر (31) سنة بعدما رمت بها أمواج البحر إلى الشاطئ لتباشر مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الأمير عبد القادر أبحاثها في محاولة للوصول إلى الجناة رغم أن حادثة الوفاة هاته كادت أن تفسر على أساس أنها ناجمة عن حالة غرق عادية ، لكن نتائج التشريح الذي أجري على الجثة المذكورة كشفت وجود كسر على مستوى جمجمة الضحية وآثار أخرى لجروح ناجمة عن اعتداء بآلة ثقيلة ، وهي النتيجة التي كانت بمثابة الخيط المؤدي إلى حقيقة هذه الجريمة .ولعل الأمر الذي ساعد المحققين أكثر على التعرف على مرتكبي الجريمة المذكورة هو تعرف شقيق الضحية على أخيه الذي ذهب ضحية لهذه الجريمة بعدما عاينه بمستشفى الطاهير حيث كان يعتقد بأن هذا الأخير الذي اختفت أخباره منذ الثامن والعشرين جوان لازال على قيد الحياة وأن ظروفا ما كانت وراء غيابه عن بيته العائلي ليتم تكثيف الأبحاث بناء على المعلومات التي تحصلت عليها المصالح الأمنية والتي أكدت تردد الضحية على مخمرة تملكها امٍرأة على شاطئ بلدية الأمير عبد القادر وهي المعلومة التي استغلها جهاز الدرك للتحقيق مع المعنية وعدد من زبائنها الذين لم يلبثوا وأن اعترفوا بأنهم كانوا وراء الجريمة التي اشترك فيها مالايقل عن ثمانية أشخاص بعدما قام هؤلاء بكسر جمجمة الضحية بمطرقة قبل رميه في البحر بغرض التمويه ودفع الجهات الأمنية الى تكييف الوفاة على أساس أنها عبارة عن حادثة غرق ، علما وأن المجرمين كانوا قد أقدموا بعد رمي الجثة في البحر على دفن دراجة الضحية في الرمال غير بعيد عن المكان الذي قتل به المغدور به وذلك بغرض طمس آخر علامات الجريمة التي ظلت بمثابة لغز محير لسكان الأمير عبد القار والمناطق المجاورة .هذا وقد أحيل المجرمون الثمانية الذين وردت أسماؤهم في هذه الجريمة على الجهات القضائية التي أصدرت أمرا يقضي باحالتهم على الحبس المؤقت في انتظار موعد المحاكمة الذي من شأنه أن يكشف عن خبايا أخرى متعلقة بهذه الجريمة التي ظلت حديث الرأي العام بجهة الأمير عبد القادر لعدة أشهر