تستعد فرنسا في سابقة هي الأولى من نوعها إلى محاكمة عونين تابعين للدفاع الذاتي بالجزائر بعد ملاحقتهما بتهم التعذيب والخطف بحجة الإرهاب سنوات العشرية السوداء بولاية غليزان الواقعة بالغرب الجزائري.وحسب تصريحات المنظمة العالمية لحقوق الإنسان الذي نشر عبر موقع كل شيء عن الجزائر فإن القضية تعد فريدة من نوعها حيث لأول مرة تتم محاكمة أو متابعة أشخاص بجرائم اقترفوها خلال سنوات التسعينات ويتعلق الأمر بالمدعو حسين محمد وعبد القادر محمد حيث ينتظر أن تتم أطوار المحاكمة بمحكمة الجنايات غارد وهي القضية التي ستدخل لأول مرة رواق المحكمة منذ ظهور الإرهاب بالجزائر منذ سنة 1990 وبعد عشر سنوات من الإجراءات القضائية والدبلوماسية.وتعيد القضية إلى أذهان الجزائريين اعتقال الجنرال السابق خالد نزار بسويسرا على خلفية الاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وذلك بطلب من النيابة الفيدرالية السويسرية شهر أكتوبر 2011. حيث تم اعتقاله بمقر إقامته بفندق وسط مدينة جنيف وذلك إثر شكاوى قدمت ضده من طرف من وصفوا آنذاك أنهم ضحايا من جنسية جزائرية مقيمون بسويسرا وكذا إتهام جنائي تقدمت به منظمة ترابال الحقوقية التي تعنى بمناهضة الإفلات من العقاب وتتبع مجرمي الحرب حيث تم الاستماع له على مدار 36 ساعة من طرف الوزارة العمومية الكونفدرالية التي كانت تعمل بمثابة نيابة عامة قبل أن يتم إطلاق سراحه فيما بعد.