يعاني سكان بلدية البوني في الأسبوع الأخير من مشكل تلوث مياه الحنفيات، حيث أثار هذا الأمر امتعاضهم خصوصا وأنه يحدث في عز الشتاء والسدود ممتلئة، فبالإضافة إلى كون المياه لا تصل إلى حنفيات سكان بلدية البوني بطريقة منتظمة، فإن الأمر زاد سوءا نتيجة تغير لون المياه وهو ما حتم عليهم اقتناء المياه المعدنية، خصوصا وأن هذا الأمر أصبح أكثر من اللازم، وحمل سكان البلدية «الجزائرية للمياه» مسؤولية هذا الأمر، الذي تعودوا عليه كثيرا في موسم الصيف، غير أن التغييرات التي قامت بها وزارة الموارد المائية والقاضية بحل شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة )سياتا( مع مطلع العام الجاري يبدو أنها غيرت القطاع في الولاية نحو الأسوء، رغم أن الوزارة كانت ترجوا منه تحسين نوعية المياه التي يقدمها هذا القطاع في ولاية عنابة، هذا ورغم الاحتجاجات الكثيرة للسكان على هذا الأمر إلا أن المسؤولين عن عملية التوزيع لم يكلفوا أنفسهم عناء العمل على المشكل، الذي قد يتسبب في بعض الأمراض لسكان البلدية، وما تجدر الإشارة إليه أن ولاية عنابة شهدت الصيف الماضي نفس الأمر لكن مع وجود رائحة كريهة في المياه، وتحججت الجهات الوصية وقتها الأمر بانخفاض منسوب المياه في سد ماسكة بولاية الطارف، وهو ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه وخروج الروائح من الطحالب الموجودة في السد وتغيير طعم المياه، غير أن تكرر هذا الأمر في الشتاء لا يمكن تفسيره بنفس الطريقة خصوصا وأن السدود ممتلئة حاليا، والتفسير الوحيد لهذا الأمر قد يكون نقص مادة الجافيل بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى المساعدة على تصفية الماء، هذا ويطالب سكان بلدية البوني بقطع تزويدهم بالمياه «الصالحة للشرب» إلى غاية حل هذا المشكل.