أقدم صبيحة أمس سكان قرية سيدي قاسي التابعة إداريا لدائرة بن مهيدي بالطارف على غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة وبالضبط بوسط القرية مستعملين أغصان الأشجار والحجارة وحاويات القمامة تسبب ذلك في عرقلة حركة المرور لعدة ساعات أمام مستخدمي الطريق منذ الساعات الأولى من الصباح مطالبين بضرورة تدخل الوالي وإيجاد حلول سريعة لانشغالاتهم العالقة منذ سنوات بسبب انعدام أهم الضروريات والتهيئة الحضرية حاملين شعارات بمطالبهم المتعلقة أساسا بانعدام التهيئة على مستوى القرية إلى جانب انعدام الغاز الطبيعي و قنوات الصرف الصحي والمستوصف وثانوية بالنسبة لأولادهم المتمدرسين في الطور الثانوي الذين يضطرون للتنقل إلى بن مهيدي لمزاولة دراستهم في ظل انعدام وسائل النقل المدرسي وبحسب المحتجين فإنهم سئموا من الوعود الكاذبة التي يتلقونها في كل مرة من قبل السلطات المحلية على مستوى البلدية أو دائرة بن مهيدي خاصة أن معاناتهم تفاقمت خلال الأيام الأخيرة جراء موجة البرد التي اجتاحت المنطقة إلى جانب الأمطار الغزيرة التي أنجز عنها تجمع المياه وحدوث فيضانات بالمنطقة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي وما زاد الطين بلة هو تسرب مياه الأمطار مختلطة بالمياه القذرة إلى داخل السكنات وهذا ما أثار غضب السكان الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن سخطهم واستيائهم من سياسة التهميش التي طالت قريتهم وطالتهم من طرف السلطات المحلية حيث أن قريتهم منسية ومهمشة فهي منكوبة منذ أكثر من 20 سنة حيث أكد المحتجون ل آخر ساعة بأن كل المناطق المجاورة قد استفادت من مشاريع تنموية إلا منطقتهم فتعتبر مهمشة ولم تستفد من أي مشاريع ولا من غاز ولا تهيئة أو مرافق عمومية وخاصة أن يعانون يوميا أثناء رحلة البحث عن قاوروات غاز البوتان لاسيما الشتاء حيث أن القارورة تنفذ بسرعة جراء البرد مما ساهم في تفاقم الوضع انقطاع التيار الكهربائي بسبب كثرة الضغط على أساس كل السكان يستخدمون المدافئ الكهربائية في التدفئة وبحسب ممثلين عن السكان بأنهم لديهم جمعية حي معتمدة وقد قاموا بعدة لقاءات مع رئيس البلدية والدائرة بدون تغيير الأوضاع و بحسب محاضر الاجتماع فإن كل المشاريع ما زالت قيد الدراسة في الوقت الذي اعتبر السكان نوع من إبر الصبر تنتهجها السلطات لإسكاتنا ما جعلهم يناشدون الوالي التدخل السريع وتخليصهم من معاناتهم بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها جراء انعدام أهم الضروريات.