وجد العشرات من المسافرين عبر رحلات الخطوط الجوية الجزائرية أنفسهم عالقين في مختلف المطارات وذلك بعد أن شن صباح أمس مضيفو الشركة إضرابا عن العمل على مستوى مطار الجزائر العاصمة، حيث تسبب هذا الأخير الذي أعلنت عنه نقابة المؤسسة بصفة مفاجئة في إلغاء العديد من الرحلات المحلية والدولية، حيث أعلنت النقابة أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 90 بالمئة، ففي مطار «الجزائر الدولي» بالعاصمة ألغيت رحلات نحو فرنسا، بلجيكا، إيطاليا ولبنان، وهو ما تسبب في فوضى حقيقية على مستوى المطار، والأمر ذاته في باقي المطارات التي تأثرت بإلغاء الرحلات القادمة من العاصمة نحوها، حدث ذلك وسط صمت تام من قبل الشركة التي لم تصدر أي بيان كما لم تعط أي توضيحات لزبائنها، في الوقت الذي أعلنت المضيفات والمضيفين من باحة المطار أنهم يطالبون من خلال هذا الإضراب بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، وذلك من خلال تحقيق مطالبهم التي تم التفاوض عليها مع المديرية العامة للشركة عام 2013، ولم يفوت بعض المضربين الفرصة من أجل المطالبة برحيل محمد صالح بولطيف الرئيس المدير العام ل الخطوط الجوية الجزائرية، وبهذا الإضراب يضاف مشكل جديد إلى سلسلة المشاكل التي عاشتها الشركة في الأشهر الأخيرة والتي أثرت كثيرا على سمعتها من خلال كثرة الاحتجاجات، الحوادث بالإضافة إلى الاحتجاجات المتكررة للزبائن على نوعية الخدمة.