كشف مصدر مؤكد من الفاف وجود المدرب الوطني كريستيان غوركوف في حالة من الغضب الشديد بعد الانتقادات الكثيرة التي طالته خلال الدورة الودية التي أجراها الخضر في قطر، لاسيما بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب المضيف، و أضاف المصدر بأن غوركوف لم يكن يتوقع كل تلك الانتقادات من طرف الجماهير الجزائرية و كذا المدربين و التقنيين المحليين الذين هاجموه بشدة بعد السقوط أمام قطر، و أضاف المصدر ذاته بأن غوركوف ما كان ليغضب كل ذلك الغضب لو كانت الانتقادات بناءة، لكن غضبه اشتد أكثر بعد وصفه بالنكرة و بالمدرب الذي لا يعرف شيء و مطالبة روراوة بتنحيته فورا، و استغرب غوركوف كيف يتلقى كل ذلك الحجم من اللوم و الانتقاد بعد الهزيمة في لقاء ودي، رغم أنه حرص خلال تلك الدورة و خاصة أمام قطر على منح الفرصة للاعبين المحليين الذين يعتبرون عند الجمهور الجزائري و عند الأشخاص الذين انتقدوه الأحسن في الدوري الجزائري، و يعتقد مدرب لوريون السابق أيضا بأنه قد أخطأ بمنحه الفرصة لكل من شافعي و بلايلي و ربما حتى شنيحي رغم تألقه، لأنه كان من المفروض أن يلعب من أجل الفوز الذي لا يفرط فيه الجزائريون حتى في اللقاءات الودية. المحليون هم الضحية و سيدفعون الثمن و من الأكيد بأن الخاسر الأكبر في كل هذه المعادلة هم اللاعبون المحليون الذين ستتقلص حظوظهم فيما هو قادم من استحقاقات، حيث وجد غوركوف الذريعة التي يتحجج بها من أجل إبعادهم عن حساباته، خاصة و أن مستوياتهم في الدورة الودية لم تكن مقنعة، بل مخيبة في الكثير من الأحيان، وحتى شنيحي الذي لقي الإعجاب و الثناء حتى من طرف غوركوف قد يكون ضحية هو الآخر، في حين يعتبر بن العمري جمال الدين الأكثر تضررا بما أنه لم يحصل على فرصته، حيث تراجع غوركوف عن تجريبه أمام عمان بعد الذي حصل من انتقادات، و قد لا يحصل على أية فرصة مادام غوركوف مدربا.