كشف مصدر من الطاقم الفني للخضر بأن المدرب الوطني كريستيان غوركوف قد أبان عن غضبه للاعبيه بعد نهاية مباراة قطر الودية التي انتهت بمهزلة حقيقية و خسارة لم يتقبلها الجزائريون، و بحسب نفس المصدر فإن غضب غوركوف قد طال أكثر اللاعبين الركائز الذين لعبوا دون روح، مع غياب كلي للتركيز و بدون أي انسجام وكأنهم يلعبون مع بعضهم لأول مرة، إلى جانب التصرفات المرفوضة من طرف بعض العناصر و النرفزة التي لا تفيد في شيء في إشارة إلى ما فعله تايدر و بن طالب، هذا و قد فشل غوركوف في إيجاد أية أسباب واضحة لهذا الأداء المخيب و الهزيمة غير المتوقعة، وهو الأمر الذي تبينه تصريحاته المبهمة بعد نهاية اللقاء، إلا أنه سيعمل على مراجعة المباراة من جديد لتحديد كل الأخطاء و الأمور التي تسببت في تلك الخسارة. غوركوف: ‘‘لا أدري لماذا لم نستطع مجاراة ريتم المباراة‘‘ قال المدرب الوطني كريستيان غوركوف بعد نهاية مباراة قطر الودية، بأن أشباله لم يتمكنوا من مجاراة ريتم المباراة و نسقها، و كانوا غائبين بدنيا مقارنة بالمنتخب المنافس، و لم يجد الفرنسي أي تفسير واضح لهذه النقطة، و أشار غوركوف كذلك إلى بطء تحويل الكرة بين خطوط الفريق و خسارة الكثير من الصراعات الثنائية وهو ما تسبب في الكثير من الأخطاء، ومن بينها الخطأ القاتل الذي جاء من ورائه هدف القطريين، و الذي كان من ورائه براهيمي الذي ضيع الكرة. روراوة لن يقبل بمهزلة أخرى أمام عمان رفض رئيس الفاف محمد روراوة التعليق على نتيجة اللقاء الودي أمام منتخب قطر، حيث مازال مصرا على مواصلة وضع الثقة في المدرب غوركوف و إعطائه كل الصلاحيات، و تركه يفعل ما يشاء في التشكيلة، وفضل روراوة إعطاء غوركوف فرصة أخرى في اللقاء الودي الثاني أمام منتخب عمان، غير أن مصدرا من الفاف قد أكد بأن رئيس الاتحادية قد اشتد غيضا بعد نهاية اللقاء، و لم يتحمل الخسارة و لا الأداء المخيب الذي كان وصمة عار، في حين لن يتقبل مهزلة أخرى في اللقاء الودي الثاني أمام المنتخب العماني. أظهروا مستوى متباينا و مباراة عمان الفرصة الأخيرة لهم المحليون لم يقنعوا و بلايلي و شافعي يرهنان حظوظهما مع الخضر لم يكن أداء اللاعبين المحليين للمنتخب في لقاء أول أمس أمام المنتخب القطري عند حسن التوقعات أين تاهوا في أرضية الميدان ولم يظهروا بالصورة المتوقعة لهم , خصوصا و أن المنتخب بأكمله كان خارج الإطار في المباراة التي نجا فيها الخضر من هزيمة قاسية لولا حسن الحظ و الحارس دوخة الذي رغم لقطة الهدف التي كان بإمكانه التصرف معها بأفضل من تلك الطريقة إلا أنه أنقذ مرمى الخضر من قرابة أربعة أهداف كاملة و كان أفضل اللاعبين المحليين على الإطلاق في المباراة . شنيحي أظهر مستوى طيبا و لاعبي اتحاد العاصمة خارج الإطار من جهة أخرى اظهر لاعب مولودية العلمة شنيحي مستوى طيبا في المباراة حيث قدم ما عليه و الذي كان بمقدوره تقديم الأفضل لو كانت السيطرة من نصيب الخضر الذين استسلموا للقطريين بصورة مفاجئة , هذا فيما كان مردود شافعي و بلايلي أكثر من متواضع, حيث فشل شافعي في تقديم أوراق اعتماده لدى الناخب الوطني كريستيان غوركوف مثله مثل بلايلي الذي بدى تائها في أرضية الميدان و جل لمساته و تمريراته كانت خاطئة مثلها مثل تسديداته التي لم تكن مؤطرة و هو ما سيرهن حظوظ ثنائي اتحاد العاصمة في اللعب للخضر مستقبلا خصوصا و أن إتاحة الفرصة للمحليين لن تأتي كثير و باستثناء مواجهة سلطنة عمان المقبلة لن يكون بيد ثنائي اتحاد العاصمة أية فرصة أخرى لإثبات الذات , هذا و من المتوقع أن يقوم غوركوف باستبعاد شافعي من التشكيلة الأساسية لمواجهة عمان أين سيعوضه بلاعب شبيبة القبائل بلعمري لتجربة كل الخيارات و إتاحة الفرصة للجميع خصوصا و أن شافعي لعب ل 90 دقيقة كاملة أمام القطريين. القارو نجيب قال بأن لعب من أجل الفوز غوركوف يقتنع بشنيحي و يثني عليه و ينتقد بشدة تحكيم المباراة أثنى المدرب الوطني كريستيان غوركوف كثيرا على الأداء الذي قدمه مهاجم مولودية العلمة براهيم شنيحي خلال الدقائق التي لعبها من عمر الشوط الثاني من اللقاء الودي أمام المنتخب القطري، و قال غوركوف معلقا على أداء اللاعب بعد نهاية اللقاء: «شنيحي لم يخيبني، رغم أن الوقت الذي لعبه كان قصيرا، لكنه تمكن من الكشف عن نفسه، أنه يمتلك انطلاقة رائعة، و من الأكيد بأنه يحتاج للمزيد من الفرص»، و أضاف مدرب لوريون السابق بأن الأمر صعب عليه و على كل اللاعبين الجدد، حيث عادة ما تكون المباراة الأولى معقدة نوعا ما، خاصة إذا كان اللاعب خجولا، و وعد غوركوف بأن يواصل اهتمامه بشنيحي و إعطائه الفرص اللازمة حتى يكشف عن نفسه أكثر، كما سيسانده و يدعمه وسيعمل معه على تصحيح أخطائه، و رفض غوركوف إعطاء حكم أخير عن بقية اللاعبين الجدد الذين شاركوا في المباراة على غرار شافعي و غزال و بلايلي. غوركوف:‘‘ 30 سنة لم أر تحكيما كهذا و لقد لعبنا من أجل الفوز‘‘ قال المدرب الوطني كريستيان غوركوف بأن التحكيم كان سيئا جدا في مباراة قطر الودية، حيث كان يسير في اتجاه واحد، و رغم أنه رفض تحميل التحكيم مسؤولية الهزيمة، إلا أنه قال: «30 سنة عمل في سلك التدريب و كرة القدم، لم أرى تحكيما كهذا»، و دافع مدرب الخضر عن نفسه و عن لاعبيه، حيث أكد بأن التشكيلة قد تنقلت إلى قطر من أجل الفوز و ليس من أجل النزهة، إلا أنه لم يفهم سبب الأداء المخيب للاعبيه في المباراة. ف.وليد رفض التحجج بالتحكيم أو المناخ سليماني: ‘‘كنا سيئين جدا و ليس لدينا أي عذر‘‘ رفض مهاجم الخضر و نادي سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني إيجاد أي تبرير للخسارة المخيبة أمام المنتخب القطري في اللقاء الودي الذي جرى سهرة أول أمس، و قال سليماني بعد نهاية المباراة بأن اللاعبين ليست لهم أي حجة، و قد اعترف بتحمل الجميع مسؤولية الخسارة، و صرح اللاعب قائلا: «صحيح أن التحكيم قد كان غريبا نوعا ما، لكن من العيب تحميله مسؤولية الخسارة، ليس لنا أية حجة، لا التحكيم و لا المناخ، لقد كنا سيئين جدا»، و يعتقد سليماني بضرورة تصحيح الوضع و تحديد مكمن الخلل في التشكيلة الوطنية و ضرورة إظهار ردة فعل أمام المنتخب العماني. ف.وليد براهيمي: ‘‘ لم نقدم مستوانا المعروف لكنني متأكد بأن الأداء سيتحسن في التجارب الودية المقبلة‘‘ لاعب المنتخب الوطني براهيمي عقب الخسارة التي تكبدها الخضر أمام المنتخب القطري أنه كان بالإمكان الخروج بنتيجة التعادل لو أحسن اللاعبون استغلال أكد من الفرص التي أتيحت لهم على مدار الشوطين وقال «لقد أدينا ما علينا خلال هذه المباراة وأظن أنه لا يجب أن نخجل من الخسارة لأن المنتخب القطري منتخب جيد ويضم في صفوفه لاعبين جيدين».وأضاف: «صحيح أننا لم نقدم مستوانا المعروف ولكنني متأكد بأن المستوى سيتحسن كثيرا خلال التجارب الودية المقبلة».واعتبر براهيمي أن المباراة ستكون لها فوائد كثيرة مستقبلا من أجل تصحيح مكامن الخلل في الفريق وتحقيق مزيد من الانسجام بين اللاعبين، وقال «في نهاية المطاف يجب الاستفادة من المباريات الودية التي يكون الغرض منها معرفة النقاط الإيجابية والسلبية وبالتالي سنسعى خلال الفترة المقبلة إلى تجاوز أخطائنا والاستعداد جيدا للاستحقاقات الهامة التي تنتظرنا.ورفض براهيمي الحديث بعد المباراة عن تألقه مع فريق بورتو وحظوظه في دوري أبطال أوروبا وقال «المجال لا يسمح الآن بالحديث عن بورتو ولكن من دون شك أتمنى دائما أن أكون في قمة العطاء سواء مع فريقي أو مع المنتخب. صالح بونوالة بوضياف: ‘‘تعاملنا مع اللقاء بواقعية ومن يعطي الكرة حقها يفوز‘‘ عقب الفوز الذي حققه العنابي أمام المنتخب الوطني أعرب كريم بوضياف لاعب المنتخب القطري ، عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على نظيره الجزائري بهدف نظيف في المباراة الودية التي أقيمت بينهما أول أمس.وقال لاعب لخويا القطري: «دخلنا المواجهة من أجل تحقيق هدف واحد هو الفوز وبالتالي ظهرت الروح القتالية على أداءنا وعرفنا كيف نمتص خطورة مهاجمي المنتخب الجزائري وبالتالي أظن أننا حققنا فوزاً معنوياً مهما للغاية وأثبتنا أن منطق الأفضلية وفارق التصنيف الدولي لا يعني شيئا على الميدان ومن يعطي الكرة حقها يفوز«.وتابع اللاعب: «صحيح أن المنتخب الجزائري افتقد لعديد اللاعبين المهمين في صفوفه ولكن ذلك لا يقلل أبدا من قيمة فوزنا لأننا قمنا بما يتوجب القيام به في هذه المباراة وبالتالي لم نسرق الانتصار بل تعاملنا مع اللقاء بواقعية كبيرة وفزنا بالتالي«.واعتبر بوضياف أن العنابي سيكون قادرا على الظهور بأفضل صورة مع انطلاق المواجهات الرسمية، وقال: « عندما تدخل مرحلة التحضيرات لاستحقاقات هامة مثل تصفيات المونديال وتفوز على منتخب قوي في قيمة منتخب الجزائر فهذا يزيدنا ثقة وحرصا على متابعة التألق في المنافسات الرسمية«. صالح بونوالة بلماضي يلقن غوركوف درسا في التكتيك ويؤكد رغبته في تدريب الخضر بعد الهزيمة التي تكبدها المنتخب الوطني أمام نظيره القطري بهدف لصفر في المباراة الودية التي جمعت بينهما أول أمس بملعب لخويا ،يكون الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه ،خاصة أن الشعب الجزائري لم يتجرع بعد خروج الخضر من كأس أمم إفريقيا خالي الوفاض رغم أن الجميع كان يرشحهم للفوز باللقب،قبل أن ينهزم محاربو الصحراء في حضور أغلب نجوم الفريق أمام العنابي الذي كان يعاني من غيابات كثيرة ،وهي النقطة التي أفاضت الكأس ، ما قد يدفع رئيس الاتحادية روراوة لمراجعة حساباته بعد أن ضمن في المدرب الفرنسي،التي اثبت مرة أخرى انه فقير من الناحية التكتيكية رغم أرمادة النجوم التي يمتلكها،عكس المدرب القطري ولاعب المنتخب الوطني سابقا جمال بلماضي الذي أبان عن خبث تكتيكي وذكاء كبير تمكن به من الفوز على منتخب مونديالي وفي غياب أبرز لاعبيه ،ليضع بذلك غوركوف في موقف لا يحسد عليه ويرهن حظوظه في البقاء على رأس العارضة الفنية في حال سجل رفاق براهيمي أي ثعتر آخر،خاصة انه قد يكون خليفته بما انه عبر في الكثير من المرات عن رغبته في تدريب منتخب بلاده كان آخرها عقب الفوز الذي حققه أول أمس. صالح بونوالة