طالب عدد من منتخبي المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية للمجلس من السلطات المحلية بولاية خنشلة كشف كامل تفاصيل صفقة تنخيل شوارع الولاية التي انطلقت منذ أكثر من سنتين... عمران. ب وهي الصفقة التي قيل عنها الكثير في الشارع المحلي الذي سبق له وأن طالب عبر ممثلي المجتمع المدني بفتح تحقيق فيها ووقف تبذير عشرات الملايير من أموال الخزينة العمومية على مشروع لا جدوى منه ، حيث أثار القضية من جديد رئيس أحد رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس الشعبي الولائي خلال تدخله في مناقشة الشؤون المختلفة ، إذ طالب المنتخب المذكور وعدد آخر من زملائه من السلطات تقديم توضيحات عن الصفقة المبرمة مع أحد الخواص لغرس أشجار النخيل عبر كل شوارع عاصمة الولاية خاصة وأنه بمرور الوقت تأكد ان المشروع فاشل وأن عدد كبير من الأشجار المغروسة ذبلت وماتت وأصبحت تشكل خطرا على المارة والمركبات ، بينما كان رد مدير التعمير على طلب المنتخب ناقصا حيث لم يذكر أي أرقام عن الصفقة وسعر النخلة الواحدة واقتصر رده على أن المقاول المكلف بالأشغال مجبر على قلع النخيل الميت واستبداله بعد مرور سنة من الغرس . وعادت مجددا قضية صفقة غرس مئات الأشجار من النخيل بمدينة خنشلة وما قيل عنها في الشارع المحلي ، لتطفو هذه المرة على سطح المجلس الولائي وهي القضية التي وضعها منتخبون من المجلس الشعبي الولائي وعلى رأسهم رئيس لجنة دائمة أمام المسؤولين مباشرة وبحضور عدد من الضيوف ورجال الإعلام بالولاية ، إذ طالب المنتخب من السلطات كشف القيمة الحقيقية لسعر النخلة الواحدة وقيمة الصفقة المبرمة مع المؤسسة الخاصة التي أسند إليها مشروع تنخيل عاصمة الولاية في كل الجهات وطريقة الإسناد واختيار المقاولة ، وأنتقد هؤلاء هذا المشروع الذي استهلك عشرات الملايير دون أي دراسة تقنية لها بدليل أن غالبية أشجار النخيل المغروسة ماتت وذبلت ولم تستطيع تحمل الجليد والطقس البارد جدا في هذه الولاية عكس الولايات الساحلية وهو ما اعتبره هؤلاء تبديدا للمال العام وتبذيرا مفضوحا لأموال الشعب في صفقات قيل بشأنها الكثير محليا ووطنيا ، خاصة وأن وسائل إعلام كشفت أن الصفقة التي أنجزت في ولايات عديدة كان من ورائها مسؤولون سامون في الدولة لهم فيها فوائد كثيرة ، وهي صفقات كانت حسب وسائل الإعلام محل تحقيق جهات أمنية خاصة لكشف من يقف وراء تبديد مئات الملايير على مشروع غراسة النخيل ، حيث يتداول الشارع المحلي وجهات لها صلة بالملف أن سعر النخلة الواحدة يفوق 25 مليون سنتيم بينما سعرها الحقيقي لا يتجاوز 02 مليونين سنتيم حسب ماكشفه فلاحون بولاية بسكرة مصدر هذا النخيل المغروس في ولايات الشمال .مدير التعمير بولاية خنشلة صاحب المشروع أكد أن لولاية خنشلة الشرف في غرس هذا النخيل بعد الجزائر العاصمة دون أن يدري أن الطقس في خنشلة عكس الطقس المتواجد في العاصمة و كشف أيضا أن المقاول سيقوم بتغيير واستبدال النخيل الميت بسبب الجو بنخيل آخر دون أن يعلم بأن النخيل الذي يتحدث عنه سيلقى هو الآخر نفس المصير ، لأن المشكلة هو الطقس الذي تتميز به ولاية خنشلة غير ملائم للنخيل ... ليبقي السؤال مطروحا من المسؤول عن برمجة هذا المشروع الذي استنزف عشرات الملايير من برامج الولاية للتهيئة العمرانية دون أي دراسة؟ ومن يتحمل مسؤولية تبديد عشرات الملايير في مشروع أصبح يشكل خطرا على حياة وسلامة المواطنين وأصحاب المركبات؟ .