استجوب رئيس محكمة جنايات العاصمة «الطيب هلالي»، اولى المتهمين في قضية الطريق السيار شرق غرب المتابع فيها16شخصا بتهمة تكوين جمعية اشرار وتبييض وتبديد المال العام بالاضافة الى استغلال النفوذ وذلك بعد الانتهاء من قراءة قرار الاحالة المتكون من 150 صفحة الذي دامت لعشر ساعات متقطعة. من هنا بدأت علاقة الكلونيل بالدياراس «خالد» بشاني مجدوب كانت الساعة تشير الى ال2و25 دقيقة عندما دخل القاضي ومستشاروه الى قاعة الجلسات للشروع في استجواب اولى المتهمين» شاني مجدوب ووازن محمد» بعد رفع الجلسة لاكثر من ساعتين فور انتهاء امين الضبط من قراءة قرار الاحالة على الساعة 12 و20 دقيقة والذي استغرقت تلاوته 10 ساعات متقطعة انقسمت على مدى جلستين، وبعد اسئناف الجلسة قام القاضي بالمناداة على العقيد بجهاز المخابرات الجزائرية «محمد وزان» والمعروف بالكولونيل خالد، حيث استغرب هذا الاخير سبب ذكر اسمه في القضية، كونه لاعلاقة له بكل التهم الموجهة اليه، موضحا بأنه لايعرف من المتهمين ال 23 والذي من بينهم المجمعات الاجنبية سوى المتهمين»محمد بوشامة» و«شاني مجذوب»، مؤكدا بأن الامين العام لوزارة الاشغال العمومية «محمد مجذوب» تربطه به علاقة صداقة تروح لاكثر من أربعين سنة، وتابع القول بأنه كان زميل دراسة منذ السبعينيات في حين ان معرفته بالمتهم الرئيسي في القضية شاني مجدوب» التي تطورت الى اكثر من علاقة حميمة، تمت عن طريق اصدقاء استشاروه في احدى قضاياه بحكم عمله بوزارة العدل لمدة 10 سنوات، حيث قام بتوجيه رسالة له عن طريقهم تقضي بضرورة دخوله الى الجزائر للمثول أمام العدالة وبعد دخوله الى أرض الوطن عرفوه به أصدقاؤه لتتطور العلاقة الى درجة دخوله الى منزله في غيابه، واضاف انه بحكم هذه العلاقة طلب منه شاني بتعريفه ببعض المسؤولين من بينهم الامين العام لوزارة الاشغال العمومية من اجل ربط علاقات معهم، اين قال بأنه رفض ذلك ليذهب مجدوب الى رئيس اقامة الدولة»عبدالحميد ملزي» الذي حدد له لقاء مع بوشامة ومن ثم تطورت العلاقة بينهما، موضحا بأن محمد بوشامة انسان نزيه، كما ان شاني انسان جد محترم وخريج جامعة كما انه أستاذ جامعي وكان يحضر لدكتوراه في الصربون، مايشير حسبه الى استحالة ارتكاب هؤلاء الى مثل هذه الجرائم والتهم الموجهة لهم. مجدوب يمنح الشاب خالد فيلا العقيد خالد بوهران أكد العقيد بالمخابرات الجزائرية «محمد وازن» او المعروف بالكولونيل خالد خريج المدرسة الوطنية للادارة، أنه اشترى شقة بمدينة سطاولي بالعاصمة من رجل الاعمال»شاني مجدوب» غير انه لم يمنحه حقها في ذلك الوقت كونه لم يكن يملك المبلغ الكامل لذلك، وبحكم الصداقة التي تربطه بشاني قبل هذا الاخير ذلك لثقته فيه، غير ان الكلونيل خالد قرر بعد ذلك تسديد دينه لشاني من خلال بيعه فيلته المتواجدة بوهران بمبلغ 2 ملياردج، اين قال له المتهم الرئيس شاني مجدوب بأنه سيمنح الفيلا التي سيبيعها اياها الى الشاب خالد كونه قام بإحياء حفلتين له دون ان يدفع له الاجر، موضحا له بأن ملك الراي ابن الباهية وهران ولايملك حتى شقة في مكان مسقط رأسه، وفعلا قام مجدوب بمنح الفيلا الى الشاب خالد بعد ان اصبحت ملكه ليتخلص من الدين بفضل الكولونيل خالد الذي قال بأنه انسان زوالي وكان من المفروض ان يكون سفيرا لولا ظروفه الاجتماعية التي منعته من ذلك عند اكمال دراسته بالمدرسة الوطنية للادارة، مؤكدا بأنه على الرغم من ذلك التحق بمؤسسة الجيش، ليتقلد بعد ذلك عدة رتب الى ان تقلد رتبة عقيد بجهاز المخابرات الجزائرية الذي قضى فيها 30 سنة لينتقل بعدها الى العمل بقطاع العدالة، وهو الامر الذي جعل النيابة تتساءل عن سر علاقة شخصية كبيرة في منصب حساس بالمتهم شاني مجدوب المتورط في قضية فساد، أين رد الدفاع قبل محمد وازن وقال بأن كلام النيابة يعتبر اهانة في حق شاني مجدوب لتقوم النيابة بطرح سؤالها بطريقة اخرى، جعلت الكولونيل خالد يقول بأنه «اذا منعت نفسي من التعامل والتعرف على الاشخاص لسبب تورطهم في شيء ما فأنا لا يمكنني ان اعمل بالمخابرات» مبرزا بأن عمله هذا يدفعه للتعامل مع جميع البشر. مجذوب يتهم الدياراس بالضغط عليه للاعتراف بتورطه في القضية أنكر المتهم الرئيس في قضية الطريق السيار شاني مجدوب كل التهم الموجهة له من بينها قيادة مجموعة اشرار وتبيض الاموال، موضحا بأن محقق جهاز المخابرات الجزائرية هو من ضغط عليه بعد تهديده بحياة اولاده، وتابع القول بأنني برئ وليس لي علاقة بالقضية لامن بعيد ولامن قريب، كما اضاف انا ابن الجزائر وأحب بلدي لدرجة انني قدمت الى الاستثمار بها وتأسيس شركتين بها رغم انني قضيت تقريبا كل حياتي بالخارج، واضاف بأنه يملك مكتب استشارات بلكسمبورغ الذي يحمل جنسيتها، كما انه على علاقة قديمة بالمجمع الصيني سيتيك وليست مشبوهة مثلما جاء في قرار الاحالة، أين اردف بأنه علاقته بهذا الاخير تعود الى قبل دخوله الى ارض الوطن وانه كان على راس بعثة الصين من لكسمبورغ الى الغابون، موضحا بأنه انسان يملك أموالا كما انه محترم وله قدر سواء داخل الوطن أو خارجه الى درجة انه كان يستقبل من عدد كبير من الرؤساء الافارقة، مشيرا الى ان ماجاء في قرار الاحالة ليس صحيحا كون ان علاقته بالقضية هي مجرد تقديمه لاستشارة للمجمع الصيني من اجل وضع حيز تنفيذ الضمانات البنكية لمشروع الطريق السيار شرق غرب اين اخذ مبلغ 1.5 مليون دولار مقابل ذلك، واضاف بأنه برئ عن كل ماوجه اليه من تهم جعلته يقضي 6 سنوات سجن مؤقتا رفقة المافيا والصيع والمنحرفين املا في ظهور براءته في القريب العاجل، في انتظار ماستسفر عنه الحكم في القضية التي يبدو انها ستستمر الى حوالي اسبوع حسب هيئة الدفاع.