أقدم أمس الثلاثاء شخصان من عائلة واحدة على حرق نفسيهما احتجاجا على إقدام مصالح الغابات على إزالة مساحة مزروعة ب«فاكهة الدلاع" بمنطقة غابية بلدية السبعة ولاية الطارف. عادل أمين وحسب مصادر (مؤكدة) ل« أخر ساعة “ فان الأب يدعى” ه س« ويبلغ من العمر 49 سنة والابن يبلغ من العمر”29 “ سنة قاما بصب كمية من مادة البنزين كانت بدلو يحملانه على جسديهما عندما حاولت مصالح الغابات المدعومة بعناصر الدرك الوطني إزالة مساحة كانا قد قاما بغرسها بفاكهة “ الدلاع” والتي يستعدان لجنيها وبيعها بالسوق في غضون اليومين القادمين . وحسب المصدر فان عناصر الدرك الوطني تدخلوا لحظة إقدام الضحيتين على حرق نفسيهما بالبنزين أمام دهشة وحيرة من كان حاضرا من السكان وذلك في خطوة لإنقاذ حياتيهما حيث تم إبلاغ مصالح الحماية المدنية بهذه الحادثة المأساوية الأخيرة عملت على نقلهما على جناح السرعة إلى العيادة الجوارية ببوثلجة ونظرا لخطورة الحروق التي تعرضا إليها تم تحويلهما إلى مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي ابن سينا بولاية عنابة لتلقي الإسعافات اللازمة. في حين أقدم عشرات المواطنين بالمنطقة على قطع الطريق الوطني رقم 84 ا بالحجارة والمتاريس وبإضرام النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على هذه الواقعة التي خلفت حالة من الاحتقان في أوساط السكان الذين طالبوا السلطات المحلية بتأجيل عمليات إزالة حقول الدلاع إلى غاية قيام أصحابها بجني الثمار وبيعها في السوق وذلك لتجنيبهم تكبد خسائر مالية فادحة . والجدير بالإشارة أن مصالح محافظة الغابات بولاية الطارف تمكنت من إحصاء أزيد من 30 موقعا يتسع ل 100 هكتار من المساحة الغابية على مستوى العديد من التجمعات السكنية منها ببلدية بريحان التي تم تعرية غطاء نباتها بطريقة غير شرعية من طرف مجموعات زراعة “الدلاع” التي استغلت هذه المساحة لزراعة مختلف أنواع الخضر وبالأخص “الدلاع “التي تدر أرباحا مالية كبيرة على هؤلاء وقد استهدفت العملية الأولى 10 مواقع على مساحة قدرت ب 177 هكتارا أين تم إتلاف المزروعات بواسطة جرارات تابعة لمصالح الغابات كما تم إتلاف في ثاني حملة المحاصيل الزراعية المغروسة ب 18 موقعا على مساحة قاربت 100 هكتار ما كبد اصحابها من سكان المنطقة من ولايتي عنابة وسكيكدة خسائر فادحة بالملايير قبل ان تستأنف العملية أمس بمنطقة السبعة .