أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأربعاء أن مهمة مصالح الاستعجالات الإستشفائية تتمثل في التكفل بالاستعجالات الطبية الجراحية “الحقيقية” ولا يمكنها أن تكون مقصدا للاستشارة الطبية أو للتكفل بخدمات التمريض.وحسب بيان للوزارة أنه “أمام الضغط الذي تعرفه مصالح الاستعجالات لكبريات المراكز الإستشفائية للوطن مباشرة بعد الإفطار خلال شهر رمضان الكريم و بعد الوقوف على أهم أسباب الاستشارة الطبية, تذكر الوزارة أن مهمة مصالح الاستعجالات الإستشفائية هي التكفل بالاستعجالات الطبية الجراحية الحقيقية و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتبر مقصدا للاستشارة الطبية أو للتكفل بخدمات التمريض التي هي من اختصاص الهياكل الجوارية”.كما أشار ذات المصدر إلى أن “80 بالمئة من الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات الاستشفائية لا تحتاج إطلاقا إلى تكفل استشفائي كونها ليست حالات استعجاليه” مبرزا أنه “كان من الممكن التكفل بها على مستوى العيادات المتعددة الخدمات التي تشتغل من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساءا إضافة إلى العيادات التي تشتغل على مدار الساعة”.وأضافت أن هذه الهياكل القاعدية و الجوارية “تضمن خدمات قاعدية و فحوصات متخصصة و توجد في متناول المواطن الذي يحتاج إلى هذه الفحوصات و خدمات التمريض”.وأبرز نفس المصدر أن اللجوء إلى العيادة المتعددة الخدمات “لا يضمن تكفل جواري فحسب, بل ينم كذلك عن حس حضاري يسمح بتخفيف الضغط على المرافق الإستشفائية بصفة توفر التكفل الأمثل بالحالات الاستعجالية الخطيرة”.وتذكر الوزارة أنه في إطار الترتيبات التي تضمنها المشروع التمهيدي لقانون الصحة الجديد, سيكون المريض مجبرا على استشارة الطبيب العام المرجعي قبل التوجه إلى المستشفى إذا ما اقتضت الضرورة, وذلك على “أساس شبكة مندمجة تعتمد على المقاطعة الصحية التي ستعيد تكريس مبدأ إقليم التخطيط الذي زال مع زوال القطاعات الصحية سنة 2007