حذر العضو المكلف بالتنظيم بنقابة سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية عنابة “ بوعلوش بوجمعة” أمس الأحد من وجود كميات كبيرة من مادة البطاطا غير الصالحة للاستهلاك الآدمي تباع في الأسواق الفوضوية على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية الحضرية والريفية. مؤكدا بأنه أعطى تعليمات لحراس السوق تقضي بمنع دخول المركبات والشاحنات التي تحمل بطاطا فاسدة بغرض تسويقها للباعة المتجولين بأسعار زهيدة تتراوح مابين 05 و10دنانير للكيلوغرام الواحد حيث أمر بطردهم من الباب الخارجي لأن ما يحملونه غير صالح للاستهلاك البشري. كما طالب التجار بإخراج تلك الأطنان من البطاطا القادمة من ولايات الغرب الجزائري كمستغانم ومعسكر وحتى من ولايات تيارت وعين الدفلى والوادي والتي أتلفت بداخل السوق وشدد على عدم رميها بالساحة المركزية للسوق الأخيرة التي تشهد حسب المصدر انتشار روائح كريهة بسبب تعفن كميات هائلة من البطاطا . وأضاف (المصدر) ل« أخر ساعة “ أن النقابة تحذر من تسويق النوعية الرديئة من مادة البطاطا التي بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود غرف التبريد تتعفن سريعا وبالتالي استهلاكها يشكل خطرا على صحة المواطن الذي يشتريها من قبل الباعة المتجولين وأصحاب المركبات بالأسواق غير الشرعية. حيث يتم بيع الكيلوغرام الواحد ب 25دج أي 04 كلغ ب 100دج الأمر الذي يوفر لهم ربحا كبيرا يصل إلى 15دج في الكيلوغرام . وأشار ذات المسؤول النقابي بأن معلومات مؤكدة تفيد بقيام بعض الباعة المتنقلين بخلط البطاطا بمادة الطين لكي لا تظهر علامات التعفن عليها وتسويقها للمواطنين بأسعار زهيدة ولكن عند أخدها للمنزل والقيام بغسلها يتضح بأنها فاسدة وتناولها فيه خطورة كبيرة . واستنادا لذات المصدر من سوق الجملة للخضر والفواكه بالبوني فإن بعد أصحاب الشاحنات المحملة بمادة البطاطا الفاسدة يقومون بتفريغها في محيط الساحة المركزية بعد تعفنها بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل الخانات التي تنعدم بها التهوية الأمر الذي حول المكان إلى مفرغة عمومية تنبعث منها الروائح الكريهة . وبخصوص أسعار الجملة لمادة البطاطا الصالحة للاستهلاك أوضح المصدر بان الطلب على هذه المادة ذات النوعية الجيدة تراجع في الآونة الأخيرة بشكل محسوس على عكس شهر رمضان الذي قفزت في الأسعار إلى 40دج في حين تتراوح أسعارها حاليا مابين 25 و33دج وأمام مشكل الوفرة وعدم وجود مراكز للتخزين على مستوى الولايات المنتجة لهذه المادة على غرار ولايتي الوادي وتبسة اللتين تمولان عنابة بجزء كبير من احتياجاتها من مادة البطاطا مع تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة والتي تزامنت مع انطلاقة جني هذا المحصول في المزارع فإن أسعارها ستعرف مزيدا من التراجع خلال شهر أوت الجاري.