صرح مساء أمس، مدير الموارد المائية لولاية المسيلة السيد عبد النور سلام لجريدة اخر ساعة خلال الندوة الصحفية بدخول الآبار الإرتوازية الجديدة حيز الخدمة بكل من منطقتي مزرير 1 ومزرير 2 وأبار أخرى في عدد من المناطق من أجل تموين بلدية المسيلة عاصمة الولاية التي يتواجد بها أكثر من 240 الف نسمة فيما يتم تزويدها بالمياه الصالحة للشرب ب 14.5 الف متر مكعب من المياه لتموين أحياء الجهة الغربية والتي تدخل ضمن ما كان مخططا له من طرف الوزارة الوصية ووالي الولاية عبد الله بن منصور وكذا مصالح مديرية الموارد المائية وشركة «الجزائرية للمياه»، لتصل كمية المياه التي تزود بها عاصمة الولاية 38 الف متر مكعب يوميا، تضاف إليها مشاريع لوضع حد للنقاط السوداء عبر عدد كبير من البلديات. وحسب مدير الموارد المائية بالولاية، أكد أن ولاية المسيلة كانت تعاني خلال السنوات الأخيرة من نقص كبير في المياه الموجهة للشرب بسبب إنخفاض منسوب المياه الباطنية وقلة تساقط الأمطار، بإعتبار أن الولاية تعتمد في تموين أغلب مدنها وبلدياتها على تلك المياه بدلا من السدود مثلما هو معمول به في عدد من الولايات، وهو الأمر حسبه الذي أدى بالمديرية ومصالح الولاية إلى إخطار الوزارة الوصية منذ ما يقارب الثلاث سنوات والتي سارعت هذه الأخيرة للموافقة على أغلب الاقتراحات والمشاريع المرفوعة والتي تصب في مجملها حول بذل مجهودات كبيرة تتمثل في إنجاز عدد هائل من المشاريع التي تخص حفر آبار وإنجاز خزانات ومشاريع أخرى تخص التحويلات الكبرى، بهدف توفير المياه لأزيد من مليون و 200 ألف نسمة يقطنون بالولاية، وبخاصة كبيرة في مدنها التي تشهد نقصا كبيرا كمدينة المسيلة التي تسجل عجزا كبيرا، حيث تم الشروع في أشغال تنقيب أزيد من 150 بئرا إرتوازيا عبر كامل البلديات، من بينها عاصمة الولاية التي استفادت من 15 بئرا, بئران عميقان بكل ب ألفين متر بكل من أولاد منصور وتارمونت، وكذا إنجاز خزانات كبيرة بكل من المسيلة وبوسعادة، مشيرا إلى أن دخول الآبار الإرتوازية بكل من مزرير 1 ومزرير 2، مكنا من توفير ألف متر مكعب بصفة يومية لتزويد 80 ألف نسمة بالمدينة، وهما البئران اللذان يوفران 36 لترا في الثانية، مضيفا بأن كمية المياه الصالحة للشرب الجديدة سيتزود بها سكان أحياء الجهة الغربية لعاصمة الولاية كحي المويلحة، السكنات الاجتماعية والتساهمية، إشبيليا الجديدة ، اشبيليا القديمة، 924، 1200، القطب الحضري الجديد وأحياء أخرى، وستضع حدا لأزمة الشرب التي كانت متواجدة بهذه الأحياء التي من المقرر أن تزود بعد دخول الكمية المذكورة الأسبوع القادم بصفة يوم بعد يوم، أما فيما يخص التحويلات الكبرى أضاف ذات المتحدث في هذه النقطة بالذات أن مشروع جلب المياه من البيرين ولاية الجلفة وسد كدية أسردون إلى عاصمة الولاية المسيلة يسيران بوتيرة متسارعة، نفس الشيء بالنسبة للدراسة الخاصة بجلب المياه من سد عين زادة ولاية سطيف والدراسة الأخرى المتعلق بجلب مياه الجنوب إلى الولاية.