القرار يثبت أن حالات الإصابة بوباء البوتيليزم سببه انعدام النظافة بالمحلات وليس مادة «الكاشير » أصدر والي المسيلة، قرارا بمنع بيع «الكاشير» في المحلات التجارية بواسطة التقطيع. ويفرض القرار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ وتم إبلاغ كافة المصالح المعنية بضرورة تطبيقه ومعاقبة مخالفيه، على كافة المحلات وباعة مادة «الكاشير» والمواد المستخلصة من اللحوم البيضاء والحمراء، منع بيع «الكاشير» بالطريقة المعروفة، وهي التقطيع. وبحسب نص القرار الذي تحصلت «النهار» على نسخة منه، فإن التجار باعة مادة «الكاشير» ومشتقات اللحوم الأخرى وأحشائها، ملزمين بعدم بيع تلك المواد بالتقطيع، مع الالتزام ببيعها للمستهلكين بتغليفها الأصلي الذي يحمل جميع البيانات الإجبارية الخاصة بالوسم. ونص القرار، الذي من المنتظر أن يتم تعميمه على ثلاث أو أربع ولايات على الأقل عرفت حالات إصابة بوباء البوتيليزم، مثل باتنة وخنشلة، على جملة من الإجراءات الردعية والعقوبات التي تطبق على المخالفين، منها حجز وإتلاف البضاعة المعروضة للبيع في الظروف الصحية غير الملائمة، إلى جانب غلق المحلات التجارية للمخالفين لمدة شهر مع المتابعات القضائية ضد أصحابها. وكانت ولاية المسيلة، قد شهدت وفاة شاب عمره 18 سنة ينحدر من بلدية امجدل، بداية الشهر الجاري، وإصابة اثنين آخرين بإقليم بلدية مناعة، بعد الاشتباه في إصابتهما بداء البوتيليزم. غير أن القرار الأخير الذي أصدره والي المسيلة، كشف أن أسباب تلك الإصابات لا يعود إلى فساد مادة «الكاشير» في حد ذاتها، بل إلى ظروف تسويقها وبيعها للمستهلكين.
موضوع : بيع الكاشير بالتقطيع ممنوع 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0