علمت آخر ساعة من مصادر مقربة بأن بلدية قسنطينة تعتزم توقيع اتفاقيات عمل مع 38 مؤسسة مصغرة مختصة في التنظيف، من أجل إشراكها اليومي في عمليات تنظيف مختلف أحياء البلدية، وذلك بأمر من السلطات العليا في البلاد وفي مقدمتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي أعطى بدوره تعليمات صارمة في هذا الشأن عقب الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الولاية وما خلفته من خسائر بشرية ومادية جسيمة.وفي نفس السياق خصص القائمون على تسيير شؤون ولاية قسنطينة للعملية غلافا ماليا قدره 7 ملايير سنتيم، من أجل التعاقد مع المؤسسات المعنية بعد تلقيها لتعليمات الوزارة في هذا الشأن، لتشرع في العمل في القريب العاجل، في ظل تأزم مشكل النظافة ببلدية قسنطينة التي تقف عاجزة منذ أشهر طويلة لحل الإشكال المطروح، والمتعلق بتعطل الكثير من الشاحنات التي يبقى عددها ضئيلا جدا بالمقارنة بمساحة بلدية قسنطينة وحجم النفايات الموجودة بها، إضافة إلى مستحقات شركات الجزائر البيضاء التي لم تدفع إلى غاية اليوم، وبسببها توقف أصحاب، هذه الشركات في رفع القمامة، أضف إلى ذلك مركز الردم الكائن ببلدية ابن باديس والذي يعاني من انسداد كلي، ناهيك عن اعتراض سكان المنطقة لأكثر من مرة ومنع الشاحنات من التوجه اليه، فيما يبقى مشكل مركز الردم التقني الجديد ببلدية زيغود يوسف مرفوضا من طرف السكان، في ظل انعدام فضاءات أخرى للتخلص من القمامة، للتذكير فقد تم إطلاق مخطط استعجالي لمكافحة الفيضانات المتكررة التي تغمر العديد من أحياء ولاية قسنطينة كلما تساقطت الأمطار، حسب ما أكده في وقت سابق مدير الري وأوضح علي حمام، بأن هذا الإجراء الذي سخر له غلافا ماليا بقيمة 500 مليون د.ج يستهدف بالدرجة الأولى أحياء قسنطينة الواقعة بالقرب من مجاري المياه على غرار حيي «ابن الشرقي» و«شعب الرصاص»، وتشمل أشغال هذين المشروعين إنشاء نظام تصريف لمياه الأمطار وبالوعات وكذا تطهير الوديان، حسب ما أوضحه ذات المسؤول، وأضاف السيد حمام بأن العديد من النقاط السوداء التي تم إحصاؤها بهذه المدينة ستتم معالجتها من أجل حل مشكل تراكم مياه الأمطار، مشيرا إلى أنه قد شرع بالفعل في الأشغال ضمن إطار هذه العملية في كل من حيي القماص وسيساوي، حيث غالبا ما تغمر الفيضانات السكان خلال تساقط الأمطار، وأضاف ذات المسؤول بأن هذا المخطط الاستعجالي سيفسح المجال لتسريح ومراقبة البالوعات من أجل تفادي تكرار الخسائر الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي غمرت أحياء بأكملها خلال العام المنصرم.