أكد الأستاذ عبد العزيز لنكار المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بولاية عنابة أن هذا الأخير أصبح ورشة كبير من أجل تجديد أغلب المصالح خصوصا في مستشفى ابن رشد وابن سينا. أوضح البروفيسور في تصريحات أدلى بها ل آخر ساعة أنه وبفضل حل المشكل القانوني الذي كان قائما بين إدارة المستشفى والمراقب المالي سيتم بعث العديد من المشاريع التي كانت متوقفة منذ الصيف الماضي، حيث كشف أنه وبعد تجديد مصلحة الاستعجالات ب ابن سينا مست عمليات التهيئة العديد من المصالح الأخرى في هذا الأخير على غرار مصلحة جراحة العظام، مصلحة الولادة، مصلحة المسالك البولية، مصلحة الكلى، مصلحة الجراحة العامة، والعديد من المصالح الأخرى، حيث خصص لهذه العملية مبلغ مالي معتبر يقدر بحوالي 60 مليار سنتيم، هذا بالإضافة إلى المبالغ المعتبرة التي ستخصص لتهيئة واستحداث المزيد من المصالح مستقبلا، كما أشار المتحدث أن عملية تهيئة كبيرة ستشمل مختلف المصالح المتواجدة على مستوى ابن سينا والتي يأتي على رأسها مصلحة أمراض القلب التي خصص لها مبلغ يفوق مليارا و700 مليون سنتيم من أجل إعادة تهيئتها، فيما سيتم تشييد إلى جانب المقر الجديد لمصلحة الاستعجالات، مصلحة استعجالات أخرى خاصة بأمراض القلب وذلك بعد أن وافقت الوصاية على هذا المشروع الذي سينطلق خلال الأشهر القليلة القادمة، أما فيما يتعلق بالحالة الكارثية لمصلحة تصفية الدم فقد أشار المدير العام بأنه سيتم تهديمها نظرا لقدمها ونقلها إلى الطابق الأول بمصلحة الاستعجالات التي منحت الولاية للمركز الاستشفائي 4.300 مليار من أجل القيام بالتهيئة اللازمة لمختلف مرافقها، هذا وتم مطلع الأسبوع الجاري تجريب جهاز الرنين المغناطيسي بمستشفى ابن سينا، حيث سيدخل الخدمة مطلع الأسبوع المقبل وهو ما سينهي معاناة العشرات من المرضى الذين كانوا يضطرون للخضوع إلى الفحص بهذا الجهاز بالمصحات الخاصة وبمبالغ كبيرة. مشروع لإعادة تهيئة سان تيراز ولن تقتصر عمليات التهيئة على ابن سينا وابن رشد بل ستمس أيضا مستشفى الحكيم ضربان بالإضافة إلى مستشفى الأطفال سان تيراز الذي ستنطلق الأشغال به قبل نهاية السنة الجارية حسب المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الذي كشف أيضا عن موعد الزيارة التي سيقوم بها عبد المالك بوضياف وزير الصحة إلى الولاية والتي ستكون يومي 7و 8 نوفمبر المقبلين، وأضاف المتحدث أن عمليات إعادة التهيئة ستبقى متواصلة إلى أن يتم تجديد المركز الاستشفائي الجامعي بأكمله الذي اعترف المدير العام بوجود نقص كبير فيه فيما يخص الممرضين رغم ارتفاع عددهم قليلا في الفترة الأخيرة، وبهذا الخصوص أشار إلى أن المركز سيتدعم خلال شهر نوفمبر المقبل على ب 70 تقنيا في الصحة أ تي أس سيوزعون على مختلف المصالح. أطباء من عنابة سيتكفلون بعمليات زرع الكلى في 2016 أما فيما يتعلق بعمليات زرع الكلى فقد أوضح البروفيسور لنكار أنه وبعد العملتين اللتين أجريتا قبل حوالي الأسبوعين، فإن مصلحة الجراحة العامة ستشهد عملتين أخريين في الفترة الممتدة بين يومي 10 و13 نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن عنابة متأخرة كثيرا عن باقي الولايات في هذا المجال، حيث شهدت حوالي 20 عملية فقط منذ سنة 2006، فيما شهدت ولاية باتنة على سبيل المثال لا الحصر حوالي 34 عملية خلال السنة الماضية فقط، ولتدارك هذا التأخر أشار لنكار إلى أن البروفيسور شاوش حسين الذي يعمل بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة والذي يتكفل بعمليات الزرع بعنابة رفقة فريقه، سيفسح المجال سنة 2016 لجراحين من قسم الجراحة العامة ب ابن سينا من أجل القيام بهذه العمليات وذلك بعد الخبرة التي اكتسباها في هذا المجال بفضل العمل إلى جانبه.