وفق شباب جيجل في الخروج بأخف الأضرار من مواجهته أمام نادي الرغاية لحساب الجولة الثانية من بطولة الهواة (المجموعة الوسطى) وهي النتيجة التي وان لم ترض طموح الجواجلة الذين كانوا يراهنون على الفوز في هذه المباراة الا أنها أعتبرت ايجابية بكل المقاييس بالنظر الى الظروف التي مر بها الفريق الجيجلي عشية هذه المباراة .وبصرف النظر عن النتيجة الفنية لهذه المواجهة وكسب الفريق الجيجلي لأول نقطة في الموسم الجديد بعدما خرج خاوي الوفاض من أول جولة إثر خسارته على أرضه أمام شبيبة الشراقة فان أهم ماتوقف عنده الملاحظون وفي مقدمتهم المدرب الجديد للنمرة سفيان نشمة هو ردة فعل اللاعبين في لقاء السبت الأخير أو بالأحرى لقاء الرغاية وكيف تعامل رفقاء بوزار مع الظرف الصعب الذي مروا به والذي لو مر به فريق آخر لخسر ربما أمام الرغاية بنتيجة ثقيلة .ورغم أن المدرب الجديد للنمرة سفيان نشمة لم يكن يعرف حتى أسماء اللاعبين أمام الرغاية إلا أن أهم ما شده في هذه المواجهة هو قوة شخصية اللاعبين الذين لم يتأثروا بالأسبوع العاصف الذي مروا به قبل هذه المباراة وكذا ردة فعلهم التي لم تكن منتظرة من قبل الكثيرين ، حيث وقفوا الند للند أمام منافسهم وأجبروه على الركون إلى الدفاع في أغلب فترات المباراة ، بل وكانوا قاب قوسين أو أدنى من هزمه على أرضه و العودة بالنقاط الثلاثة إلى جيجل لولا سوء الطالع وغياب الفاعلية لدى لاعبي الخط الأمامي للنمرة خصوصا في الشوط الثاني .وثمة أسباب أخرى تجعل مدرب النمرة الجديد سفيان نشمة يتفاءل بإصلاح الأمور وإعادة قاطرة النمرة الى السكة الصحيحة ومنها شفاء عدد من اللاعبين المصابين الذين سيكون بوسعه الاعتماد عليهم قريبا في صورة كحال ، نويقص ، بولبريمة وحتى بولقرون الذي غاب عن لقاء الرغاية في آخر لحظة ، ناهيك عن عودة المهاجم بوسيف الذي شرع في التدريبات منذ أسبوع بعد حل مشكلته مع الإدارة وهو ما من شأنه أن يعطي قوة أكبر للتشكيلة الخضراء خلال المحطات المقبلة من البطولة خصوصا على مستوى الوسط والهجوم باعتبارها الحلقة الأضعف في تشكيلة الفريق الجيجلي إلى حد الآن .هذا وتكون تشكيلة النمرة قد استأنفت تدريباتها أمس الاثنين بعد الراحة القصيرة التي استفاد منها اللاعبون (يوم واحد) عقب لقاء الرغاية ، ويكون المدرب الجديد سفيان نشمة قد التحق بدوره أمس بعاصمة الكورنيش جيجل من أجل قيادة التدريبات بعدما قاد الفريق في لقاء الرغاية على أن يعقد اجتماعا مع المسيرين من أجل وضع النقاط على الحروف وتعريف المدرب الجديد ببعض الأمور التي قد تخفى عنه خاصة وأنه بصدد خوض أول تجربة بولاية جيجل وتحديدا مع الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش بعدما درب عدة فرق بوسط البلاد إضافة إلى المنتخب الليبي .وعلمنا بأن مساعد المدرب الصديق بولفراد الذي رفض مرافقة التشكيلة إلى العاصمة متذرعا ببعض الالتزامات العائلية لن يعود إلى منصبه وأنه عدم مرافقته التشكيلة إلى الرغاية كان بمثابة رسالة للمسيرين الذين مازالوا يتماطلون في تسديد مستحقاته المالية ، علما وأن بولفراد كان قد انسحب من العارضة الفنية بعد نهاية تربص العاصمة قبل أن يعود لقيادة الفريق خلال لقاء الشراقة نزولا عند رغبة المسيرين الذين طالبوه بقيادة الفريق في هذه المباراة بعد استقالة المدرب الرئيسي منصف لشقر واعدين اياه بالنظر في طلباته المالية بعد هذه المباراة .