استعاد فريق شباب جيجل توازنه المفقود بفوزه بالآداء والنتيجة على الضيف وداد بوفاريك لحساب الجولة السابعة من بطولة الهواة في مجموعتها الوسطى وهو الفوز الذي أطفأ نارا هادئة بدأ دخانها ينبعث منذ أسبوع من بيت الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش .وكذّب نمور الكورنيش كل من حكموا عليهم بالإعدام ورموهم بسهام العجز بعد خسارة البرج وذلك بتقديمهم لمستوى كبير أمام وداد بوفاريك رغم قوة هذا الأخير واحتلاله لمركز متقدم في سلم الترتيب العام المؤقت قياسا بفريق شباب جيجل ، بل وقهره بالآداء والنتيجة في مباراة اعتبرها الكثيرون بمثابة مرجع لأشبال المدرب سفيان نشمة بل قد تكون الأحسن التي يلعبها هؤلاء منذ بداية الموسم الجاري الذي أدرك محطته السابعة .وبذا منذ الدقيقة الأولى من لقاء بوفاريك بأن نمور الكورنيش حفظوا جيدا درس لقاء البرج الذي مروا فيه جانبا حيث دخلوا المباراة دون مقدمات وضغطوا بشدة على منافسهم الذي لم يتركوا أمامه أية فرصة لالتقاط الأنفاس أو حتى ترتيب أوراقه وتجاوز مرحلة جس النبض التي كانت نارية على أبناء مدينة البرتقال بدليل الهدف المبكر الذي دخل شباك هؤلاء منذ الدقيقة العاشرة والذي سمح للنمرة بالدخول في المباراة بسرعة وإكمال ما تبقى من وقتها بمعنويات مرتفعة مما سهل بقية المهمة التي خاضها النمور بشعار "الانتصار أو الانكسار" .وكان من الطبيعي أن تستفيد النمرة من هدفها المبكر الذي ساهم بشكل وافر في تحسين آداء رفقاء بوثناف الذين قدموا بعدها لوحات راقية على أرضية ملعب العقيد عميروش جعلت كل من كانوا في الملعب يندهشون بمن في ذلك أنصار النمرة الذين تفاعلوا مع النسوج الكروية للنمور والتي سمحت لهم بإضافة هدف ثان على طريقة الكبار بعد عمل كبير من منغور الذي صوّب بقوة قبل أن تعود الكرة للزين الذي كان في المكان المناسب مسجلا هدف الاطمئنان الذي أعاد الصوّر الرائعة التي عاشها ملعب العقيد عميروش الموسم الماضي يوم كان الفريق الجيجلي ينافس على تأشيرة الصعود .ورغم الغيابات النوعية التي عانت منها تشكيلة النمرة أمام بوفاريك إلا أن ذلك لم يمنع الحاضرين بملعب عميروش من اكتشاف لاعبين آخرين جعلوا هؤلاء يؤمنون أكثر بالحكمة القائلة "يوجد في النهر ما يوجد في البحر" بدليل ما فعله المهاجم الزين في هذه المباراة وتسجيله لثنائية فريقه في شباك الوداد وبأية طريقة ، ما جعله يحمل فوق الأكتاف بعد نهاية المباراة التي ستبقى عالقة في ذاكرته وهو الذي يشق طريقه مع الكتيبة الخضراء شأنه شأن زميله القادم من الجار شباب حي موسى فريد منغور الذي فعل كل شيء في المباراة حيث قدمّ تمريرتين حاسمتين وضيع هدفا ثالثا بعد ثنائية منغور بعد اصطدام كرته بالقائم وهذا دون الحديث عن بقية اللاعبين الذين قدّموا مباراة في القمة على كل المستويات رغم التراجع المسجل في الدقائق الأخيرة والذي كلف النمرة هدفا مباغثا جعل أنصارها يعيشون لحظات صعبة خوفا من تعديل المنافس للنتيجة .وحتى وان كان الفوز على بوفاريك قد أعاد البسمة إلى أنصار النمرة إلا أن أنظار هؤلاء توجهت بعد المبارة إلى المدرب الرئيسي سفيان نشمة الذي وعد بتقديم استقالته مباشرة بعد اللقاء حتى في حال خطف فريقه للنقاط الثلاثة ، غير أن المدرب السابق للمنتخب الليبي زاد الغموض بشأن مستقبله على رأس التشكيلة الخضراء من خلال عودته الى بيته العائلي مباشرة بعد المباراة مؤجلا الحسم في مصيره الى الساعات المقبلة ولو أن مصادر من الإدارة أكدت لنا بأن هذا الأخير باق على رأس الفريق وسيعود الاثنين لمواصلة التحضيرات للقاء الكأس ضد مولودية قسنطينة .