شرعت مصالح بلديات عنابة في إحصاء الأكشاك الفوضوية المنجزة من القصدير و الخشب داخل النسيج الحضري تمهيدا لتوجيه إعذارات لأصحابها قبل الشروع في إزالتها و ذلك تماشيا مع تعليمة ولائية و يأتي تحرك البلديات لتخليص محيط العمارات من تلك الأكشاك التي شوهت النسيج العمراني للأحياء الحضرية و ساهمت في قرصنة الكهرباء من أعمدة الإنارة العمومية الأمر الذي ساهم في تخريب العديد منها مما كلف خزينة البلديات خسارة كبيرة دفعت بهم في الكثير من المناسبات إلى إيداع عدة شكاوى ضد مجهولين لدى مصالح الأمن فضلا عن شكاوى المواطنين و سكان تلك الأحياء الحضرية من تحول بعض الأكشاك الفوضوية إلى مكان لممارسة مختلف أنواع الجريمة كترويج المخدرات والحبوب المهلوسة و تعاطيها. و تسعى السلطات الولائية من خلال حث الأميار على محاربة هذه الظاهرة لوضع حد لترييف النسيج العمراني و التخلص من بعض المظاهر المشينة التي سببت مشاكل جمة للسكان على غرار الأصوات الصاخبة للأغاني و ترويج المخدرات و غيرها من الآفات الاجتماعية كالسرقة و تحصي البلديات أزيد من 200 كشك منتشرين كالفطريات بالأحياء و التجمعات السكنية و أصحابها لا يتعدى أعمارهم في مجملهم ال 25 سنة منهم من يمارس تجارة بيع البوراك و الشواء و التبغ و الشاي و أخرى خاوية لم يمارس فيها أي نشاط ما عدا التجمع فيها ليلا من قبل مجموعات من الشباب إلى ساعات متأخرة من الليل . التسييج العشوائي حوّل المدن إلى أرياف و في سياق متصل يطالب العديد من أفراد المجتمع المدني و المواطنين السلطات المختصة على غرار البلديات و شرطة العمران بالتدخل لإزالة الحظائر العشوائية الموجودة تحت العمارات و في محيطها و التي حوّلها أصحابها إلى مساحات لتربية الدجاج و لزراعة بعض الخضروات و الفواكه فضلا عن قيام البعض الآخر بتكديس النفايات الصلبة مثل البلاستيك و كذلك وجد بعض الأشخاص في تساهل البلديات مع هذه الظاهرة إلى تحويل محيط العمارات إلى مستودعات للميكانيك و أخرى للنجارة ضاربين بعرض الحائط كل القوانين التي تمنع ممارسة هذه النشاطات داخل النسيج العمراني و على الرغم من الشكاوى الموجهة من قبل المواطنين الذين سئموا من انتشار ظاهرة التسييج الفوضوي بمحيط العمارات و السكنات الفردية الموجودة بالمناطق الحضرية إلى المصالح المختصة بهدف وضع حد لهذه الظاهرة إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها ويأملون اليوم من والي الولاية الضغط على المنتخبين من أجل إزالة كل تلك المساحات المسيّجة و تخليصها من محتليها بالقوة.