كشفت مصادر آخر ساعة أن مؤسستي سونلغاز واتصالات الجزائر قررتا التعامل بصرامة أكبر مع الزبائن الذين يتأخرون عن دفع فواتيرهم وذلك بعد أن أصبحت الديون تثقل كاهل الشركتين.وتعاني المؤسستان من ديون تقدر بالملايير خصوصا لدى المؤسسات العمومية والبلديات التي يوجد منها من لم يسدد فواتيره منذ عدة أشهر وحتى سنوات، وخصوصا اتصالات الجزائر التي دفعت الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها عبد المالك سلال الوزير الأول إلى التدخل قبل أيام ومطالبة مسؤولي المؤسسة بالإسراع في تحصيل الديون واللجوء إلى قطع الخدمة وإحالة على العدالة كل مؤسسة متأخرة عن دفع فواتيرها، وهذا الأمر ينطبق حتى على الزبائن العاديين الذين أصبحوا يتساهلون هم أيضا مع قضية تسديد الفواتير، وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن مؤسسة الاتصالات السلكية شرعت في اتخاذ هذه التدابير قبل أيام، من خلال الشروع في قطع الخدمة عن كل زبون يتأخر عن دفع فاتورة الهاتف حتى لو كانت قيمتها ليست كبيرة، والأمر ذاته ل “سونلغاز” التي كانت سباقة في هذه الخطوة من خلال قطع التزويد بالكهرباء والغاز عن الزبائن المتخلفين عن دفع الفواتير، غير أن الإجراءات الجديدة التي قررت سلوكها هذه المؤسسة الطاقوية هي المتابعة القضائية للمؤسسات التي بلغت ديون “سونلغاز” معها عشرات الملايير، وهو الأمر الذي أضر كثيرا بهذه الأخيرة وبخزينة الدولة التي أجبرتها الأزمة الاقتصادية إلى مراجعة حساباتها حول العديد من الأمور، ومن بينها التفكير في رفع الدعم عن الكهرباء والغاز اللذين يكلفان الخزينة العمومية أموالا طائلة.