عاد مجددا الحديث عن مسلسل الفضائح في الشركة الجزائرية للمياه وهده المرة تعدت تلك المزاعم بوجود قضايا فساد حدود الوطن إلى إسبانيا حيث أعلنت يومية الموندوا الاسبانية عن وجود شكوى تم إيداعها على مستوى الجهات القضائية المختصة المكلفة بمحاربة الرشوة تزعم من خلالها تورط نائب بالبرلمان الاسباني عن حزب الشعب وسفير اسبانيا بالهند حاليا والذي اشتغل ذات المنصب في وقت سابق بالجزائر مع مسؤولين في الشركة الجزائرية للمياه في قضية فساد مقابل فوز الشركة الإسبانية بمشروع ضخم بسوق الثلاثة بولاية تلمسان يتعلق بتحلية مياه البحر ويتعلق الأمر بشركة الإنشاءات العامة والبنى التحتية الإسبانية إيليكنور . وأكدت اليومية الإسبانية أن وثائق أودعت لدى العدالة الإسبانية تبين مراسلات بين وسطاء وإطارات في الشركة الجزائرية للحصول على عمولات وهدايا وتكفل بالعلاج في باريس مقابل الحصول على صفقة إنجاز محطة تحلية مياه البحر والمقدرة قيمتها ب250 مليون أورو. وحسب ما جاء في الجريدة فإن قيمة العمولات بلغت 2.5 مليون أورو كان من المتفق دفعها لأقارب إطارات شركة الجزائرية للمياه في فرنسا عبر وسيط إسباني يدعى ويسترن يونيو. من جهتها أعلنت مصادر مطلعة أن السلطات العمومية في الجزائر تعتزم فتح تحقيق موسع وجدي في هذه القضية التي أثير الحديث عنها من قبل وسائل الإعلام الاسبانية والتي تداولتها الكثير من المواقع الإعلامية الدولية بسرعة ونالت نصيبا من صفحاتها الرئيسية ومن المتوقع أن تأخذ هذه القضية منعرجا حاسم من أجل التأكد من صحة تلك المزاعم أو من عدمها خاصة في ظل التجاذبات السياسية الحاصلة والتراشقات الإعلامية في اسبانيا مابين الأحزاب السياسية الكبرى.