علمت أخر ساعة من مصادر مطلعة أمس أن التحضيرات المادية والبشرية والأمنية واللوجستيكية المتعلقة بعملية إعادة إسكان سكان لاصاص بسيدي سالم ببلدية البوني قد انتهت ولم يبق سوى انتظار إعطاء إشارة الضوء الأخضر من قبل والي الولاية للانطلاق في أضخم عملية ترحيل تشهدها الولاية منذ عملية بوخضرة الأخيرة . عادل أمين وينتظر كل من مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري ودائرة البوني والبلدية والمصالح الأمنية إشارة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية “يوسف شرفة “ من أجل إعادة إسكان أكثر من 1000 عائلة تقطن بسيدي سالم وذلك بكل من بوزعرورة وبوخضرة ومن المتوقع أن تكون قبل نهاية الشهر الجاري ومن المرجح خلال العطلة المدرسية حيث ستعرف العملية التي ستدوم أسبوعا كاملا تعزيزات أمنية غير مسبوقة بتجنيد مئات رجال الشرطة والحماية المدنية لتأمين عملية إعادة الإسكان لفائدة مواطني حي سيدي سالم . واستنادا لذات المصادر فإنه تم تخصيص مركزين على مستوى الحي واحد لتلقي الطعون والآخر يخص مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري كما تم تخصيص مئات العمال التابعين للبلدية وكذا جرافات وعشرات الشاحنات لإزالة مخلفات التهديم للمنازل الهشة التي استفاد أصحابها من سكنات اجتماعية وذلك لفسح المجال أمام عملية تسييج الموقع الذي سيتم إخلاؤه من سكنات التي تعود إلى أيام الحقبة الاستعمارية لاستغلاها في إنجاز مشروع سكني جديد . وحسب ذات المصادر فإن تعليمات صارمة قدمت لمصالح الدائرة والبلدية من أجل السهر على إزالة البيوت الهشة وذلك لإخلاء المساحة العقارية المخصصة لإنجاز مشروع سكني جديد وكذلك لوضع حدا لبعض الممارسات كاستغلال تلك المنازل في طلبات جديدة للسكن حيث تحرس السلطات الولائية على تهديم كل البنايات التي يستفيد أصحابها من سكنات اجتماعية جديدة