أدانت مساء أمس الأول وفي ساعة متأخرة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بعقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم الثاني في قضية اختطاف الطفلة سندس ذات الأربع سنوات ببن شرقي الصائفة الماضية، و عرفت المحاكمة حضور المتهم القاصر الرئيسي في القضية كشاهد، و هو الذي أدانته محكمة الأحداث منذ حوالي 15 يوما ب10 سنوات حبسا، فيما تمت تبرئة العنصر الثالث.تعود حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى الفاتح من شهر جوان الماضي ، حيث خطط المتهم القاصر “ف.ع.ر” 16 سنة بعد تناوله 10 أقراص مهلوسة من نوع “ريفوتريل” حسب تصريحاته رفقة ابن عمه المتهم الثاني “ف.ي” 20 سنة، قاما باقتحام منازل بحي بن شرقي مكان إقامتهم بغرض السرقة، و هو ما حدث فعلا حيث قاما حوالي الثالثة صباحا بالدخول إلى منزل خال الضحية و سرق ما يقارب 2 مليون سنتيم و بعض الأغراض الأخرى، ثم تسللا إلى منزل عائلة الطفلة المختطفة المحاذي لمنزل خالها، و بدخولهما إلى غرفة نوم الأطفال وجدا الطفلة “س.غ” 04 سنوات نائمة رفقة شقيقها فقام المتهم باختطافها مع سرقة هاتف والدتها و أغراض أخرى، و ذلك قبل تفطن والد الضحية لاختفاء ابنته عند نهوضه للذهاب إلى المسجد لكونه مؤذن، ما جعله يستنجد بجيرانه و يبلغ الأمن، حيث تمكن أعوان الأمن بقسنطينة، من استرجاع الطفلة ساعات قليلة عقب اختطافها من منزلها العائلي الكائن بحي بن الشرقي الشعبي، للتذكير فقد استيقظ سكان حي بن الشرقي بقسنطينة على وقع ثاني حادثة اختطاف بالحي، بعد حادثة اختطاف الرضيع ليث، راحت ضحيتها هذه المرة طفلة تدعى “سندس بريك” البالغة من العمر الأربع سنوات، بعد أن اختطفت من قبل مجهول دخل منزل العائلة الكائن بحي بن الشرقي رقم 48، ما أدخل الحي في حالة من الفوضى والفزع، كما أن والد الضحية وهو مؤذن بمسجد الحي «عمر بن الخطاب»، استيقظ كعادته لأداء صلاة الصبح حوالي الساعة الثانية و55 دقيقة، حيث اكتشف اختفاء ابنته من فراش نومها، حيث ظن في الوهلة الأولى أنها متواجدة بمنزل خالها المجاور لمنزله، غير أن زوجته نفت ذلك، وقد تفاجأ الأب عند محاولته البحث عن ابنته في باقي الغرف بأن بابي المنزل والسطح مفتوحين، فضلا عن أن الأغراض لم تكن في مكانها الاعتيادي، وهو نفس الشيء الذي اكتشفه صهره، حيث تبين من الوهلة الأولى أن شخصا مجهولا دخل المنزل في غفلة منهم وحاول الاستيلاء على بعض المسروقات، وقد أكد عدد من الجيران الذين التقينا بهم سابقا بأن مصالح الأمن وأفراد الشرطة العلمية سجلوا تواجدهم بالحي منذ الساعة الثالثة صباحا، وذلك بعد تلقيهم بلاغا من والد الضحية عبر الرقم الأخضر، حيث شاركوا في عمليات البحث بكافة الأماكن المشبوهة، إلى أن تم تحديد مكان الطفلة المختطفة، النيابة التمست الإعدام، و بعد المداولة نطقت المحكمة بعقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم”ف.ي” و ببراءة “خ.ك”، و هو الحكم الذي أثار سخط عائلة المتهم حيث شهد بهو المحكمة حالة من الفوضى و الصراخ احتجاجا على الحكم.