أسفرت نتائج انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة المعلن عنها أمس الأربعاء من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن خروج الأحزاب الإسلامية صفر اليدين لعدم حصولها على أي مقعد في انتخابات التجديد النصفي التي أجريت أمس الأول عبر 48 ولاية. وكان كثير من المراقبين يعول على حركة مجتمع السلم التي شاركت بمرشحين اثنين على مستوى ولايتي الوادي والمسيلة وبسبب فشل المفاوضات مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي خسرت الحركة المقعدين لصالح مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني . وحسب الحصيلة الأولية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بخصوص هذه الانتخابات فقد أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني ب 23 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب 18 مقعدا.كما حل في المرتبة الثالثة الأحرار ب 4 مقاعد ثم جبهة القوى الاشتراكية في المرتبة الرابعة بمقعدين ، في حين تحصل حزب الفجر الجديد على مقعد واحد.وقد بلغ عدد المصوتين في هذه الانتخابات التي شارك فيها 258 مترشحا 641 25 مصوتا أي بنسبة مشاركة وصلت إلى 95,35 بالمئة علما أن عدد الأعضاء المنتخبين عن المجالس الشعبية البلدية والولائية الذين يشكلون الهيئة الانتخابية يبلغ 26.892 كما بلغ عدد الأحزاب السياسية التي شاركت في هذه الانتخابات 30 حزبا سياسيا و12 مرشحا حرا. من جهته أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي” صديق شهاب” أن حزبه الذي تحصل على 18 مقعدا في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت الثلاثاء “ لا يزال يحافظ على الأغلبية في المجلس ب 43 عضوا.وأوضح شهاب أن التجمع قبل الانتخابات كان لديه 25 عضوا غير معنيين بعملية التجديد النصفي الأمر الذي مكنه من الحفاظ على الأغلبية بعد فوزه ب 18 مقعدا. يذكر أن مجلس الأمة يتشكل من 144 عضوا 96 منهم يمثلون ثلثي تشكيلة المجلس وينتخبون عن طريق الاقتراع السري غير المباشر في حين يعين رئيس الجمهورية ال 48 عضوا المتبقين في إطار الثلث الرئاسي من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية.