بعد أن أقرت الحكومة في قانون المالية لسنة 2016 زيادات في أسعار البنزين بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد نتيجة تراجع أسعار البترول، لجأ العديد من أصحاب السيارات إلى حل بديل وهو تركيب قارورات «السيرغاز» وذلك نظرا للمزايا الكبيرة التي فيه سواء من ناحية الثمن -9 دينار للتر الواحد- أو من ناحية الضرائب –عدم دفع قسيمة السيارات-، حيث قامت «آخر ساعة» بجولة لدى بعض المحلات المختصة في تركيب قارورات الغاز، أين أكدوا لنا بأن الطلب على هذه الأخيرة تزايد بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، خصوصا من طرف أصحاب سيارات الأجرة، كما أكدوا لنا أن الطوابير الطويلة التي تصطف أمام محلاتهم يوميا، أجبرتهم على العمل مع أصحاب المركبات الراغبين في وضع قارورات الغاز بالمواعيد، حيث أكدوا لنا أن عدد السيارات التي حجز أصحابها مواعيد إلى غاية الآن، ليس بعيد عن عدد السيارات التي يركبون فيها قارورات «السيرغاز» طوال السنة، وبخصوص أسعار هذه الأخيرة أشار المصدر إلى أنها تختلف من علامة إلى أخرى وحسب السعة أيضا، حيث هناك قارورات تركب ب 3.5 مليون سنتيم، 4.2 مليون و5.5 مليون وأغلبها تركي أو إيطالي الصنع، أما سعتها فهناك قارورات ب 45 لتر، 60 لتر و80 لتر التي تمكنك من السير 400 كلم قبل تعبئة الخزان من جديد، وأكد الاختصاصيون أن بإمكان أصحاب المركبة الاختيار بين السير بالبنزين أو بالغاز، لافتين إلى أن من يزود مركبته بقارورة الغاز ينصحونه بالسير بها لمدة ساعة مرتين أو ثلاثة في الشهر لتفادي تعطل مضخة البنزين، تغيير شموع الاحتراق كل 20000 كلم وتغيير مرشح الهواء كل 25000 كلم، وتؤكد دراسة لمؤسسة «نفطال» أن المركبة التي يسير بها صحابها بمعدل 30 ألف كلم في العام فإنها تربحه 27570.00 دينار من تكاليف السير، ومن المزايا أيضا هو تباعد مدة تغيير الزيوت التي تصل إلى 10 آلاف كلم، وفي حال تواصلت الأمور فإن الحكومة تكون قد نجحت في رهانها خصوصا وأنها أجبرت وكلاء السيارات على أن تكون 10 بالمائة من سياراتهم تسير ب «السيرغاز».