كشف مصدر مسؤول ل آخر ساعة أنه سيتم قريبا إطلاق المناقصة الخاصة بإنجاز مشروع المسجد الكبير لولاية عنابة وذلك بعد أن أعطت الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء "سي تي سي" موافقتها على الدراسات التي قام بها مكتب الدراسات. وحسب المصدر ذاته فإن المشروع يسير وفق خارطة الطريق التي تم الاتفاق حولها مع الوالي خلال الاجتماع الذي عقد معه بهذا الخصوص يوم 20 سبتمبر الماضي بحضور كل من الأمين العام للولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيسي دائرة وبلدية البوني، مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية، مدير الشؤون الدينية، رئيس اللجنة الدينية للمسجد الكبير، المديرين التقنيين المعنيين بالمشروع ومكتب الدراسات الذي قدم عمله إلى الرقابة التقنية التي أعطت موافقتها على الدراسات الموجودة حاليا رفقة دفتر الشروط الخاص بالمناقصة الوطنية على مستوى لجنة الصفقات العمومية بولاية عنابة وذلك تمهيدا لإطلاق المناقصة واختيار الشركة التي ستتكفل بعملية الإنجاز، وحسب المصدر ذاته فإن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي فرضت على الحكومة إتباع سياسة تقشفية، حتم على الجهات الوصية التخلي عن فكرة إطلاق مناقصة دولية التي كانت تلقى إجماعا حولها، وذلك نظرا لالتزام الشركات الدولية بمواعيد ومعايير البناء، وأضاف المصدر أن المناقصة الوطنية سيتم إطلاقها في غضون الأسابيع المقبلة على أمل أن تنطلق عملية التشييد في المشروع شهر مارس المقبل أو أفريل على أقصى تقدير، هذا في حال لم تكن هناك مفاجآت غير منتظرة حسب المتحدث الذي أوضح أيضا أن جميع الأمور ضبطت من أجل تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع بعد أن كان لقرابة عشرية من الزمن مجرد حبر على ورق رغم توفر الغلاف المالي الخاص به، حيث ضخت السلطات المحلية قرابة 200 مليار سنتيم في الحساب البنكي للمشروع وذلك من أصل 230 مليارا القيمة الإجمالية لإنجاز “المسجد الكبير” الذي أعيدت قبل سنوات الدراسات الأولية الخاصة به، حيث تم تغيير مكانه من أعلى هضبة “بوخضرة” إلى جوار القطب الجامعي ببلدية البوني، كما تم تقليص سعته من 16 ألف مصلي إلى 10 آلاف بالإضافة إلى تقليص المساحة المغطاة من 42 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، وهذه التغييرات ساهمت في تقلص تكلفة الانجاز التي كانت تقدر ب 380 مليار سنتيم، وما تجدر الإشارة إليه أيضا يشار أن هذا المشروع الضخم يتضمن حسب ما جاء في بطاقته التقنية العديد من المرافق على غرار المنارة التي يصل ارتفاعها إلى 100 متر، مدرسة قرآنية، دار الفتوى، قاعة للمحاضرات، موقف سيارات، نافورات بالإضافة إلى توفره على مداخل من الجهات الأربع جنوب، شمال، شرق وغرب، كما تفكر “اللجنة الدينية” في تشييد جسر للراجلين يربط بينه وبين القطب الجامعي الجديد المحاذي له.