تعرضت في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة منشأة غازية بمنطقة كراشبة الواقعة بالقرب من المنيعة بولاية عين صالح إلى لمحاولة هجوم إرهابي بواسطة صواريخ تقليدية الصنع تعرف بقذائف الهبهاب تم إحباطها من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي. وحسب ما تداولته صباح أمس مصادر إعلامية وكذا بعض المعلومات المتداولة بعد الهجوم الذي سجل فجر أمس الجمعة فإن الهجوم لم يؤثر على مسار الإنتاج الذي انقطع لمدة 10 دقائق فقط تزامن مع الهجوم ليعود بصفة عادية بمركز الغاز الخشبة الواقع على بعد 200 كلم عن مدينة عين صالح والذي تستثمره بشكل مشترك مجموعات سوناطراك وبرياش بتروليوم البريطانية وستات أويل النرويجية والذي يتضمن مقرين للإقامة ومركز للإنتاج والذي تم استهدافها تحسبا للاستيلاء عليها قبل أن يتم إحباط العملية حيث تشير ذات المصادر إلى أنه تم استهداف القاعدة النفطية بمنطقة كراشبة بواسطة ثلاثة صواريخ إلا أنها لم تخلف أية خسائر مادية أو بشرية تذكر في حين ترجح مصادر أخرى أن يكون عدد الصواريخ التي استهدفت القاعدة اثنين فقط في ظل غياب تصريحات رسمية عن الحادثة في حين تبقى الجهة التي نفذت الهجوم مجهولة الهوية والعدد. الشركة النرويجية وسوناطراك تؤكدان الاعتداء أكد بيان أصدرته الشركة النرويجية STATOIL تعرض منشآتها في حدود الساعة السادسة من صباح يوم أمس الجمعة لمحاولة اعتداء إجرامي حيث كشف بيان الشركة أن مجموع من الإرهابيين قاموا بإطلاق قذائف عن بعد دون وقوع أية خسائر لا بشرية ولا مادية مشيرة في ذات السياق بأن عملية الإنتاج توقفت لحوالي 5 دقائق قبل أن تعود بصفة عادية بناء على التعليمات الأمنية في حين ذكر بيان الشركة الجزائرية سوناطراك أن محاولة الاعتداء باءت بالفشل ولم يكن لها أي أثر على الإنتاج بسبب الجهاز الأمني القوي الذي تم وضعه قبل عدة سنوات ونفس التصريحات التي صدرت عن شركة بريتش بتروليوم التي نفت وجود أية إصابات في صفوف العمال التابعين للشركة في حين نفت إلى جانب ذلك تسجيل أية خسائر بالمعدات محاولة الاستيلاء على القاعدة النفطية بالمنيعة أسبوع فقط بعد حجز أسلحة و القضاء على إرهابيين بالوادي و تأتي محاولة الاعتداء التي تعرضت لها القاعدة النفطية بمنطقة كراشبة بولاية المنعية أسبوع فقط بعد تمكن قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابيين خطيرين ليلة الخميس إلى الجمعة بتاريخ العاشر من شهر مارس الجاري.واسترجاع 6 منظومات صواريخ ستينغر مضادة للطيران إلى جانب كمية معتبرة من الأسلحة بينما تم حجز 20 مسدسا رشاشا من نوع كلاشينكوف و ثلاث قاذفات صواريخ و 16 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي RPG -7 و قنابل يدوية و كذا حزامين ناسفين و أزيد من 383 طلقة من مختلف العيارات و 97 مخزن ذخيرة و مركبة رباعية الدفع و نظارتي ميدان و غيرها من المعدات الحربية الخطيرة. الهجوم يعيد سيناريو تيقنتورين أعاد الهجوم الذي تعرضت له المنشأة الغازية أو القاعدة النفطية صباح أمس الجمعة بالمنيعة سيناريو الاعتداء الإرهابي الذي شهدته قاعدة الحياة بتقنتورين سنة 2013 و الذي شكل صدمة كبيرة للجزائر على إثر تمكن جماعة مسلحة تنشط من خارج الجزائر من التسلل إلى مركز استراتيجي هام و اختراق الجهاز الأمني بعد أن لغمت بعض الأجزاء و احتجاز أكثر من 900 عامل من مختلف الجنسيات حيث سرعان ما تحول الأمر إلى أزمة حقيقية استدعت تدخل أغلب السلطات بالجزائر لتقرير مصير أكبر مركب للغاز بمنطقة تيقنتورين و إنقاذ الجزائر من كارثة حقيقية انتهت بتدخل عسكري للقوات الخاصة التي اقتحمت المكان للقضاء على الإرهابيين و الأمر الذي أسفر عن قتل عدد كبير من الرهائن قبل أن تنجح قوات الجيش في استرجاع القاعدة و منع أكبر كارثة كانت ستحل بالجزائر علما وأن الإرهابيين كانوا قد هددوا بتفجير القاعدة و قتل الرهائن في حال التدخل العسكري.