أعلن وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية”عمار غول” بأنه سيتم قريبا الإعلان رسميا بمعية وزارة الداخلية و الجماعات المحلية عن تدابير جديدة في شكل قرارات تتعلق بتنظيم و ضبط و تأطير كل الشواطئ من كل النواحي. وأوضح الوزير أول أمس خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية بومرداس بأنه تم تنصيب لجنة قطاعية تعمل منذ حوالي 9 أشهر بالتنسيق مع وزارة الداخلية لضبط هذه التدابير والإجراءات و التطرق إلى كل التفاصيل لتأطير بشكل نهائي بعض الفوضى و لامبالاة السائدة حاليا في المجال و تحديد المسؤوليات بشكل دقيق و توضع الإجراءات الجديدة التي يشرع في تنفيذها بداية من موسم الاصطياف للسنة الجارية حسب الوزير تحت مسؤولية ولاة الولايات الساحلية.وتم الأخذ بعين الاعتبار من خلال هذه التدابير كل ما تعلق بحاجيات الشباب والبلديات في المجال و الجوانب الأمنية و الوقائية و الصحية و الترفيهية.ويعود كل سنة مع اقتراب حلول موسم الاصطياف بالولايات الساحلية على غرار عنابة ، جيجل ، الطارف ، سكيكدة الحديث عن سماسرة الشواطئ الذين يقومون عنوة بالاستحواذ على مساحات هامة من الشواطئ بوضع الشمسيات والكراسي والطاولات لكراءها للمصطافين بأسعار خيالية تراوحت بين 800 و1000 دينار جزائري للشمسية الواحدة حيث يضرب هؤلاء السماسرة كل التعليمات عرض الحائط بقيام عشرات من الشباب البطال منذ الساعات الأولى من الصباح باحتلال مساحات هامة من الشواطئ وتجهيزها بالكراسي والشمسيات بطريقة ملتصقة ببعضها البعض لإرغام المصطافين على كرائها ومنع كل من يريد وضع شمسيته الخاصة من دخول المساحات التي استحوذوا عليها وقد صدمت هذه الوضعية التي آلت إليها شواطئ الولايات الساحلية دون استثناء الآلاف من المصطافين الذين يتوافدون كل سنة على شواطئها وهم يظنون أن الدخول إلى شواطئها مجاني وقد حدثت في السنوات الأخيرة العديد من المشادات بين المصطافين وهؤلاء الشباب الذين استولوا على الشواطئ جهارا نهارا ناهيك عن قيام آخرين باستغلال حظائر السيارات غير الشرعية بالطرقات والكورنيش وفرض أسعار خيالية على أصحاب المركبات خاصة للمصاطفين القادمين من خارج الولاية الأم مثلما عليه الحال في كل سنة بولاية عنابة حيث وصل سعر ركن السيارة الواحدة إلى 100 دينار جزائري فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها المصاطفين خاصة فئة النساء من قبل هؤلاء الشباب الأمر الذي دفع بالآلاف من العائلات الجزائرية إلى تفضيل الذهاب إلى تونس لقضاء عطلة الصيف على الذهاب إلى الشواطئ الجزائرية .