استغل قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل فرصة الندوة الصحفية التي عقدها من أجل الحديث عن حصيلة مختلف الوحدات خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية للتطرق لملف الحوادث المميتة التي شهدها طريق الكورنيش الذي يربط عاصمة ولاية جيجل ببلديتي العوانة وزيامة منصورية وهي الحوادث التي خلفت مالا يقل عن سبعة ضحايا وخمسة جرحى في ظرف لم يتعد الشهر .وفي أجابته على أحد الأسئلة الموجهة إليه بخصوص هذه الحوادث التي حيكت حولها الكثير من القصص التي ذهبت بعضها إلى حد ربط هذه الحوادث بقوى غيبية أكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل بأنه من الخطأ التماهي مع الروايات والحكايات التي تدور حول هذه الحوادث وأن المنطق يفرض معالجة الأمور بروية وعدم الانسياق وراء الإشاعات والكلام الفارغ ، وأضاف هامل بأن حادثين من بين الأربعة التي وقعت على خط العوانة / زيامة منصورية وتحديدا بمنطقتي غار الباز والكهوف العجيبة لم يكن فيهما طرف ثاني وهو ما يرجح فرضية العامل البشري في هذه الحوادث التي هزت الرأي العام بعاصمة الكورنيش .وتطرق المتحدث إلى الحادث الأول الذي أودى بحياة شاب من الطاهير قبل أن يلحق به ابن عمه الذي جاء للبحث عنه مؤكدا بأن هذا الحادث وقع ليلا ولاأحد يمكنه الجزم حول الظروف التي وقع فيها هذا الحادث وكذا أسبابه ولو أن السائق كان يسير بسرعة مرتفعة رغم أن الطريق مليء بالمنعرجات ولا يحتمل سرعة تفوق 60 كلم في الساعة ، كما تطرق المعني لحادثة وفاة رئيس بلدية العوانة الذي سقطت سيارته هو الآخر في البحر بنفس الطريق مؤكدا بأن شهود عيان أكدوا بأن الضحية أوقف سيارته قبل الحادث بلحظات من أجل الحديث عبر الهاتف قبل أن يختفي عن الأنظار وتسقط سيارته في البحر مباشرة بعدما أعاد تشغيل المحرك لإكمال وجهته المفترضة .ودعا قائد المجموعة الولائية لجيجل لعدم الانسياق وراء الإشاعات بخصوص هذه الحوادث ومحاولة البحث عن الأسباب التي قد يكون أغلبها بشري وذلك من أجل وضع حد لهذه الحوادث المفجعة خصوصا وأن طريق الكورنيش كان دوما طريقا للسياحة والاستمتاع ولا يجب أن يتحول بين عشية وضحاها إلى فضاء للحوادث القاتلة خصوصا إذا تحلى كل سائق بقواعد السلامة المرورية