انتشرت في الأيام الأخيرة ظاهرة بيع النظارات الشمسية و حتى الطبية المقلدة على أرصفة الشوارع و الطرقات بشكل مبالغ فيه و بدرجة اتساع أكثر من ذي قبل مع استغلال أصحابها لاقتراب فصل الصيف وغياب الرقابة و الاستهتار الذي يدفع ثمنه المواطن و أصحاب محلات بيع النظارات الأصلية. حيث كشف «ي.ب « و هو صاحب محل لاستيراد و صناعة و بيع النظارات الشمسية و الطبية أن النظارات المقلدة بمقدورها التسبب في العمى التام لمشتريها. حيث كشف بأن السوق مليء بهذه الأنواع التي بعضها يصعب تمييزه لدقة تقليدها من حيث الشكل للأنواع والماركات الأصلية، وقال إن خطورة هذه الأنواع المقلدة تكمن في أنها عبارة عن صبغة داكنة من أية مرشحات ما يؤدي لتوسع حدقة العين مما يعرضها لأكبر قدر من الأشعة الفوق البنفسجية الضارة التي تؤثر على الشبكية بدرجة تصل لحد التمزقات كما تسبب اضرارا للملتحمة والقرنية و امراضا مثل الماء الابيض و التهابات بؤبؤ العين، وذلك بعكس اغلب النظارات الشمسية الأصلية التي عادة تأتي بطبقة من المرشحات التي تحمي العين من الاشعة فوق البنفسجية و تقوم بتشتيت لمعان اشعة الشمس ما بحمي العين من أي ضرر محدق بها .أما فيما يخص النظارات الطبية التي تباع عبر الشوارع و التي يشتكي أغلب من يشتريها من صداع مستمر و آلام في العين. فقد كشف محدثنا بأنها غير دقيقة و لا تتناسب مع درجة الضعف البصري لمشتريها كما لا تأتي في وضعيات مناسبة لعين المريض. هذا و سبق لمديريات التجارة عبر الوطن ان قامت بحملات مراقبة لمحلات بيع النظارات الطبية بغرض حجز بعض انواع العدسات الملونة التي يتم استيرادها دون ترخيص رغم كونها لا تحمل أي ضرر على صحة المواطنين مع توقيع غرامات تصل لغاية 20 مليون سنتيم على أصحاب المحلات. وهي العملية التي أكد محدثنا بأنها طبيعية و يتم تفهمها اذا تعلق الامر بالخوف على صحة المواطنين و الشكوك حول مدى سلامتها للمستهلكين. لكن الإشكال يكمن في السكوت عن السبب الرئيسي للأمراض البصرية و يتعلق الأمر بأصحاب النظارات المقلدة التي تسبب العمى لأصحابها خصوصا وأنها تأتي عبر التهريب و تضر بصحة المواطنين و الاقتصاد الوطني و بأصحاب المحلات المرخصة الذين يجدون أنفسهم أمام لجوء أغلب الشباب للنظارات المقلدة بسبب سعرها المنخفض رغم كون الأضرار التي تسببها تأتي على كل أموالهم في مراحل لاحقة. ا.نجيب