مع ارتفاع درجة الحرارة، يتزايد إقبال الفتيات والشباب على حدّ سواء، على اقتناء النظارات الشمسية، لحماية أعينهم من أشعة الشمس، إلا أن مخاطر ارتداء ذات العدسات البلاستيكية زهيدة الثمن، يشكل خطرا حقيقيا على العيون، لاحتمال إصابتها بأمراض مختلفة، أرجعها هؤلاء لانخفاض أسعار تلك التي تباع بالأسواق والمحلات، ممّا ساهم في انتشار هذه الأصناف المقلّدة.. لمعرفة رأي المواطنين حول مدى إقبالهم على استعمال النظارات الشمسية المقلدة اقتربت » صوت الأحرار« من بعضهم، حيث قالت »سامية« وهي طالبة جامعية بكلية الترجمة »صحيح أن النظارات الشمسية المقلدة زهيدة الثمن، فهي بذلك في متناول الجميع لاقتنائها، مما أتاح الفرصة لمنتجيها التنويع فيها سواء في حجمها أو في شكلها مضيفة »لا يمكنني التهاون بصحتي خصوصا وأن مثل هذه النظارات، تتسبب في أمراض عديدة حسب تأكيدات الأطباء« مفضلة بذلك شراء »الماركة« حفاظا على صحة أعينها. فيما تذهب الكثيرات إلى القول أن النظارات الشمسية، مجرّد إكسسوار صيفي لا غير، لا يمكن الاستغناء عنه سواء أكان حقيقيا أم مقلدا، حيث فنّدت »صبرينة« موظفة، صحّة كل ما يروّج عن مخاطر استعمال النظارات الشمسية المقلدة، معتبرة الحديث عن أضرارها لا أساس له من الصحة، مضيفة أنها تضع النظارات الشمسية التي تشتريها من الأرصفة بسعر 600دج، منذ أعوام طويلة، ولم تصب بأي أذى، مشيرة على حرصها »على تغيير نظاراتي الشمسية بحلول الصيف، كل سنة، ودلك حتى تتماشى مع الموضة وألوان الصيف«. كما تحدّثت »صوريا« عن غلاء سعر النظارات الشمسية الأصلية، ما يصعّب، حسبها،على الكثيرين اقتناءها، مستغربة في الوقت ذاته، سبب تساوي سعر نظارة أصلية واحدة وراتب موظف بسيط. وفي زيارة لنا إلى محل لبيع النظارات الأصلية، بمدينة سطاوالي، أكّد صاحبه الإقبال منقطع النظير على شراء النظارات الطبية، أكثر من النظارات الشمسية، وأرجع ذلك لارتفاع أسعار الأخيرة، ممّا رجّح كفّة اقتناء الكثيرين للنظارات المقلدة بأثمان زهيدة، مشيرا إلى انه ليس كل ما يباع في المحلات الكبرى نظارات أصلية ولكنها مقلدة بدقة شديدة فقط، لدرجة لا يمكن التفريق بينها وبين الأصلية. ومن جهته حذر أخصائي طب و جراحة العيون الدكتور»زايدي نصر الدين« في حديثه ل »صوت الأحرار« من خطورة اقتناء النظارات الشمسية التي تعرض بالأسواق، نظرا للأمراض العديدة التي تسبّبها، خصوصا على الأطفال الصغار، كونها لا تحمي العين كما يعتقد العديد، بل هي مجرّد أداة للزينة لا غير، وفيما أكّد المختصّ أنّ العين عضو حساس، حذّر من إمكانية الإصابة بالعمى، خاصة وأن منتجي النظارات الشمسية المقلّدة لا يراعون شروط صحّتها ومدى تأثيرها السلبي على بؤبؤ العين. في ذات السياق دعا الدكتور»زايدي نصر الدين«، إلى توخّي الحذر والحيطة، عند اقتناء النظارات الشمسية، نظرا لما تسبّبه من أضرار، ذلك أنّ »ضررها أكثر من نفعها«.