دعا أمس وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية باتنة، إلى ضرورة الاستثمار وكذا الاندماج المحلي وإعطائه الأهمية القصوى، داعيا من خلال ذلك الشركات ذات الخبرة والأقدمية إلى تطوير الميدان الصناعي وهو ما يتجلى من خلال التحفيزات الممنوحة التي من شانها جعل الاستثمار ناجعا سيما في مجال الميكانيك، والنهوض بالقطاع الاقتصادي والصناعي، مشيرا إلى أن ولاية باتنة قد باتت اليوم واحدة من أهم الأقطاب الصناعية لما تتوفر عليه من مشاريع ذات صلة بفضل المستثمرين، منوها بالدور والعلاقة التي وجدها بوشوارب بين الجامعة والصناعة التي قال أنها نظرة أخرى للنهوض بالقطاع وتطوير الاستثمار، وزير الصناعة وخلال زيارته إلى باتنة ركز وبشكل كبير على جانب الاستثمار كبديل أمام الأوضاع الاقتصادية والنقدية التي تعيشها البلاد، مؤكدا أن الحكمة الرشيدة لرئيس الجمهورية في منع الاستدانة جعلت هناك احتياطي الأكثر من سنتين من الأزمة والظرف الصعب، معتبرا أن الحل الوحيد لتدارك هذه الأخيرة هو الاستثمار خارج المحروقات للوصول إلى إنجاز برنامج نوعي يحول الاقتصاد ويخرجه من تبعية المحروقات، وذلك من خلال التحفيزات والتسهيلات في مجال الاستثمار باعتباره الحل الأنسب لخلق الثروة القوية والمتراكمة، وذلك من خلال تجاوز العراقيل وإيجاد سبل تعزيز الاستثمار لاسيما ما تعلق بالعقار الصناعي، أين أشار بوشوارب أن الجهات المعنية قد انطلقت في حل هذا العائق من خلال استغلال الفائض في القطاعات الصناعية القديمة وسحبها من المستثمرين غير المستغلين لها لتنمح للجهات التي جاءت بمشاريع من شانها النهوض بالاقتصاد وفق القوانين ووفق قانون المالية لسنة 2016، هذا إلى جانب عائق التمويل البنكي بنسبة 55 بالمائة للبنوك، وذلك بهدف الوصول إلى التنويع الاقتصادي وتقليص من فاتورة الاستيراد، وفق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، وما تم تناوله خلال الثلاثية، مشيرا في ذات السياق انه قد تم منح الأولوية ل 13 قطاعا، حيث ومن خلال اتخاذ التدابير قال بوشوارب أنها مكنت القطاع الخاص عن طريق قانون المالية لخلق منطقة صناعية وسوق للعقار الصناعي، كما كشف وزير الصناعة عن برنامج من المنتظر أن يعقد على إثره لقاء نهاية السنة الجارية يضم 2000 شركة افريقية وجزائرية للنظر في صادرات الجزائر في إفريقيا عبر البنك العربي للنمو الإفريقي المختص في تمويل صادرات الدول العربية، هذا وكان وزير الصناعة خلال زيارته إلى ولاية باتنة قد اشرف على تدشين مصنع تركيب الشاحنات والحافلات “هيونداي” لمصنع قلوبال موتورز انديستريز أين شهد هذا الأخير خروج أول شاحنة أمس وذلك في إطار شراكة جزائرية - كورية جنوبية، كمكسب هام لولاية باتنةوالجزائر لما يوفره من مناصب شغل وكذا تلبية طلب السوق المحلي والوطني بتمويل جزائري 100 بالمائة فيما يتكفل الشريك الأجنبي بنقل الخبرة والمعطيات التقنية للجزائريين بتكلفة 7 مليار دج وبقدرة إنتاج تتراوح ما بين 30 و55 شاحنة في اليوم. شوشان.ح