كشفت مصادر مسؤولة ل آخر ساعة أن مسؤولي قطاع المياه بولاية عنابة عقدوا اجتماعات ماراطونية بعد تفجير قضية العيوب التقنية التي ظهرت في خزان 10 آلاف متر مكعب بمنطقة “ الشعيبة “ ببلدية سيدي عمار والذي من الممكن أن يمحو قرية “عين الشهود” بمن فيها عن بكرة أبيهاوحسب المصادر ذاتها فإن العديد من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي صدموا بالأمر، باعتبار أن مديرية الموارد المائية و«الجزائرية للمياه” عملتا على مدار عدة أشهر على طمس هذه الحقيقة، خصوصا وأن العيوب ظهرت في الخزان بعد فترة وجيزة من دخوله حيز الخدمة، لذا فإن الوالي طلب تفسيرات من الجهات الوصية عن قطاع المياه حول حقيقة الوضع الذي يوجد عليه الخزان الذي تسببت حالته في هلع كبيرة لدى سكان قرية “عين الشهود” الذين لم يكونوا بدورهم على علم بالقنبلة الموقوتة الموجدة فوق رؤوسهم، وأضافت المصادر أن خطورة الوضع والضغط الذي يمارسه الوالي دفعت المسؤولين عن قطاع المياه إلى عقد اجتماعات حتى في الليل من أجل محاولة إيجاد حل للعيوب التي ظهرت في الخزان و كشفت عنها “آخر ساعة”، ولأن المحاولة السابقة لإصلاح التشققات باءت بالفشل أكد إطارات في القطاع على أن الحل الوحيد لهذا الخزان هو تهديمه وإعادة تشييده من جديد، فإن مديرية الموارد المائية، “الجزائرية للمياه” ومؤسسة الأشغال الكبرى للري “جي تي أش” التي تكفلت بأشغال الإنجاز، وجدوا أنفسهم أمام معادلة صعبة الحل، وما سيزيد من صعوبتها هو فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الماء، باعتبار أن هذا الخزان يزود جزءا كبيرا من مدينة البوني، وكان يفترض أن يزود أيضا المدينة الجديدة ب “ذراع الريش”، وما تجدر الإشارة إليه فإن خزان المياه تتسرب منه المياه من عدة مناطق بشكل كبير، لذا فإن “الجزائرية للمياه” لجأت لتعبئته بثلاثة آلاف متر مكعب فقط وذلك بعد أن فشلت محاولة تعبئته بطاقته الكاملة، لأن ذلك من شأنه أن يفجره ويتسبب في “تسونامي” حقيقي يجرف كل ما يجده أمامه بسيدي عمار.