تحصلت "آخر ساعة" على معلومات أقل ما يقال عنها بأنها خطيرة بخصوص حالة خزان المياه بمنطقة "الشعيبة" بلدية سيدي عمار ولاية عنابة الذي يمكن أن ينفجر في أي وقت بسبب التصدعات التي ظهرت به وهو ما من شأنه أن يتسبب في زوال قرية بأكملها على غرار ما تخلفه فيضانات "تسونامي". ^وليد هري هذه المعلومات دفعت “آخر ساعة” للتحقيق القضية التي تعد فضيحة جديدة تضاف إلى قائمة الفضائح الطويلة التي سجلت في قطاع المياه بولاية عنابة في السنوات الأخيرة، حيث تكفلت مؤسسة الأشغال الكبرى للري “جي تي أش” بمشروع هذا الخزان الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 10 آلاف متر مكعب والذي دخل حيز الخدمة في وقت ليست ببعيد بعد أن كان شهر جوان من سنة 2013 محل زيارة من قبل حسين نسيب وزير الموارد المائية الأسبق والتي استقبله وقتها سكان “الشعيبة” بالاحتجاج من خلال حمل القارورات الفارغة، غير أن الوزير كان يظن وقتها أن هذا الخزان من شأنه أن يقضي على مثل هذه المظاهر، خصوصا وأن انجازه تطلب مد 12 كلم من الأنابيب لربطه بمحطة الملاحة، كما أن الهدف من إنجازه هو تزويد القطب الحضري المدمج ب “ذراع الريش”، حي “بوخضرة 3”، بوسدرة وغير من الأحياء الأخرى بالمياه، غير أن هذا الخزان الذي كلف الخزينة العمومية الملايير ظهرت به العديد من العيوب على غرار التصدعات التي تتسرب المياه منها، بالإضافة إلى تسرب المياه من المنطقة المحيطة به، وحسب ما توصلت إليه “آخر ساعة” من معلومات فإن هذا الأمر دفع مدير الموارد المائية للتنقل إلى عين المكان الأربعاء الماضي من أجل الوقوف على حقيقة الأمر ومحاولة تفادي الفضيحة التي من شأنها أن تطيح برؤوس العديد من المسؤولين المحليين في حال تمت محاسبة المتسببين في هذه الفضيحة. تشغيل الخزان بطاقته الكاملة كفيل بانفجاره وحسب ما أكدته مصادر “آخر ساعة” على اطلاع بالمشاكل المسجلة في الخزان، فإن “الجزائرية للمياه” تكتفي حاليا بتعبئة هذا الأخير بثلاث آلاف متر مكعب فقط وذلك بعد أن فشلت محاولة تعبئته بطاقته الكاملة، فبعد أن وصلت المياه إلى مستوى ثمانية آلاف متر مكعب بدأت بالتسرب بقوة من العديد من المناطق في جدار الخزان، فما كان من عمال المؤسسة سوى التوقف عن ضخ المياه فيه وإعادتها إلى مستوى منخفض خوفا من انفجاره، وأمام هذا الوضع فإن المؤسسة لجأت إلى الترقيع من خلال سدد التشققات بطريقة بدائية وكأن الأمر يتعلق بجدار منزل وليس خزان مائي، وحسب ما كشفت عنه المصادر ذاتها فإن العيوب ظهر في الخزان مباشرة بعد تسليمه وهو ما دفع المؤسسة لإطلاق مشروع ل “ترقيعه” كلفت خزينتها مبالغ خيالية. “الجزائرية للمياه” تحاول ستر الفضيحة وتفادي ثورة سكان “عين الشهود” وحسب ما وقفت عليه “آخر ساعة” في عين المكان فإن “الجزائرية للمياه” تعمل حاليا على ستر الفضيحة من خلال استعمال حصى البناء لستر الماء المتسرب من الأرض ومنع وصوله إلى سكان قرية “عين الشهود” التي تقع أسفل الخزان وذلك تفاديا لقيامهم باحتجاجات، خصوصا وأنهم لا يعلموه إلى غاية الآن بأن حياتهم معرضة للخطر وأن “تسونامي” من الممكن أن يضرب قريتهم ويزيلها بما فيها من الوجود في رمشة عين وذلك في حال انفجر الخزان الذي ربما حتى السلطات المحلية لا علم لها بالكارثة الموجود فيه، وحسب ما أكده خبراء في القطاع فإن الحل الوحيد من أجل تفادي الكارثة هو تهديم الخزان الحالي الذي من شبه المستحيل إعادة ترميمه وبناء آخر جديد.