عادت الأحداث لتتسارع في محيط فريق شباب جيجل الذي يستعد لعقد جمعيته العامة بعد أيام وذلك بعد الكشف عن أسماء عدد من الشخصيات التي يجري الحديث معها على أمل إقناعها بتقديم ترشحها لرئاسة الفريق وخلافة الرئيس المنتهية عهدته محمد نيمور الذي توحي كل المؤشرات بأنه يقضي آخر أيامه على رأس الهرم الإداري للنمرة .وقد حملت الساعات الأخيرة أخبارا متواترة عن إمكانية تقديم شخصيات هامة في عالم المال والأعمال لترشحها من أجل رئاسة الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش وفي مقدمتها الرئيس السابق للنادي وابن سيدي عبد العزيز محمد بودودة الذي قاد الفريق الجيجلي قبل خمسة مواسم قبل أن يغادره مكرها بعدما فشل يومها في قيادة النمرة نحو جنان المحترف الثاني .وأكدت مصادر متطابقة بأن مقربين من فريق شباب جيجل ربطوا اتصالات مباشرة مع بودودة الذي يوجد في سفريات دائمة بين الجزار وعدد من البلدان الأوروبية وذلك بغرض إقناعه بالعودة إلى الرئاسة وتقديم ترشحه لخلافة محمد نيمور وأن الرجل أبدى تحمسه لدراسة الفكرة وتمرير الإسفنجة على ماحدث له خلال فترة رئاسته للفريق حيث تعرض لضغوطات عديدة يومها جعلته يقسم بعدم العودة الى الفريق غير أن مرور كل هذه السنوات ربما يكون قد غير من قناعات الرجل خصوصا في ظل تغير الكثير من الأشياء التي قد تحفزه للعودة الى قيادة النمرة من جديد وتحقيق ماعجز عنه قبل خمس سنوات .ورغم أن اسم بودودة يبقى الأكثر تداولا هذه الأيام في محيط النمرة إلا أن اسم رئيس سابق آخر عاد مجددا الى الواجهة ويتعلق الأمر باسم الرئيس الشاب محمد الهادي شرايطية الذي ترك الفريق هو الآخر مكرها قبل ثلاث سنوات بعدما فشل بدوره في إهداء الصعود لأنصار النمرة ، وقد شرع مقربون من المعني في طرح اسمه بقوة في اجتماعات أنصار الفريق وحتى في اللقاءات التي جمعت قدامى لاعبي النمرة لوضع خريطة الطريق الخاصة بالمرحلة المقبلة ، علما وأن شرايطية كان يسعى لإكمال مهمته على رأس الفريق غير أنه اضطر لترك النادي تحت ضغط الشارع مانحا مقاليد الرئاسة على طبق من فضة لخليفته نيمور الذي أكمل عهدته الأولمبية .وبعيدا عن حرب الرئاسة التي يبدو أنها اشتعلت فعلا حتى قبل عقد الجمعية العامة للنمرة عقد أنصار شباب جيجل ليلة الجمعة اجتماعا جديدا وسط المدينة من أجل تقييم ماتحقق خلال اللقاء التشاوري الذي عقد قبل أيام بدار الشباب بوناب رشيد وبالمرة وضع أجندة عمل للمرحلة المقبلة خصوصا في ظل التجاوب الكبير الذي تجده تحركات تنسيقية الأنصار أو مايسمى « بالجبهة» والتفاف الكثيرين حول مبادرات هذه الأخيرة وتحديدا قدامى اللاعبين الذين عبروا عن مساندتهم المطلقة لحملة التغيير التي ينادي بها الأنصار .