أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الأربعاء أن العديد من التيارات الهدامة تحاول التوغل وسط المجتمع الجزائري على غرار الطريقة الاحمدية و المذهب الوهابي و الشيعي التي لا تتماشى أفكارها مع الإسلام الوسطي الممارس بالجزائر. محذرا في هذا السياق من التطرف الديني من خلال الأفكار التي تحملها هذه المذاهب التي تحرف الجزائري عن منهجه و تبث الفرقة و الطائفية مضيفا أنّ الإسلام الممارس في الجزائر هو إسلام وسطي و يتعايش مع الذاهب و الديانات الأخرى. كما اوضح بان إسلامنا في الجزائر هو ذاك الذي نزل على النبي محمد و مارسه في المدينةالمنورة و لا يتأثر بالاديولوجيات او الاستغلال السياسي داعيا الى المحافظة على مرجعيتنا الدينية من خلال ثمرة اعمال علمائنا عبر التاريخ الجزائري العريق المرتكزة على المذهب المالكي منها انشاء مرصد الفقه المالكي مع الانفتاح على تطور العصر. يذكر ان مصالح الأمن كانت قد باشرت تحريات معمقة في عمليات انتشار بعض الحركات والطرق الغريبة والدخيلة على المجتمع الجزائري بينها الطريقة الأحمدية والتحقيقات وشملت تحديدا العديد من ولايات الجنوب على غرار منطقة وادي ريغ بولاية الوادي، وامتداد هذه المنطقة بولاية ورقلة، والمتمثل في منطقة تقرت بولاية ورقلة، كما مست التحقيقات بعض المناطق الأخرى في الوطن وسط الصحراء كالجلفة. ومن جهتها مصالح الدرك الوطني بالبليدة تمكنت مؤخرا من توقيف 09 اشخاص بتهمة المساس بالامن والسلم الاجتماعي بعد الوصول الى مقر الطائفة الاحمدية في منطقة الاربعاء البليدة حيث تم العثور على كتب ومناشير تدعوا الى اتباع هذه الطائفة