كشفت بعض الوكالات السياحية ل “آخر ساعة” أنهم تلقوا اتصالات بالجملة صبيحة أمس من السياح الجزائريين الذين كانوا يرغبون في قضاء عطلتهم الصيفية في المدن التركية كاسطنبول،أنطاليا وبودروم وطلبوا بإلغاء الحجوزات بعد مرور أقل من 24 ساعة عن الأحداث التي وقعت في تركيا أول أمس والمتعلقة بمحاولة الإنقلاب العسكري على حكومة أردوغان،وأثارت هذه الحادثة مخاوف السياح الجزائريين الذين اختاروا تركيا لقضاء عطلتهم الصيفية،وأكدت صاحبة وكالة سياحية ل “آخر ساعة” أن مثل هذه الأحداث أو العمليات الإرهابية التي أصبحت تقع في بعض الدول المعروفة بالسياحة تفسد حساباتهم وبرامجهم وأضافت أن الوكالات السياحية تعول كثيرا على الموسم الاصطيافي لتحقيق الأرباح،وأضافت نفس المتحدثة أن السوق التركية تحركت كثيرا في الفترة الأخيرة وارتفع عدد الزبائن والسياح الذين يختارونها خاصة الأزواج الذين يفضلون قضاء شهر العسل في اسطنبول، وعن الوجهات التي ستحل محل تركيا في الأيام المقبلة توقع أصحاب الوكالات السياحية ارتفاع الإقبال على تونس ومصر وحتى المغرب في شهري جويلية وأوت،من جهة أخرى انتعشت السياحة الداخلية نسبيا هذه السنة حيث اختارت بعض العائلات الجزائرية قضاء عطلتها الصيفية في المدن الساحلية على غرار عنابة، وهران، بجاية، العاصمة وجيجل لكن يبقى الغلاء الفاحش لأسعار الفنادق هو الهاجس الوحيد للزبائن والسياح الجزائريين، وقد خلقت ثقافة جديدة في المدن الجزائرية الكبرى وهي ثقافة كراء الشقق والتي تفضلها العائلات لتفادي الاكتظاظ الموجود في الفنادق.