لا تزال تبعات الهزيمة المرة التي تكبدها المنتخب الوطني الجزائري يوم السبت الماضي أمام منتخب نيجيريا في مباراة الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا 2018 بثلاثية لهدف، تلقي بظلالها على بيت الخضر خاصة بعد التصريحات التي حمل فيها الناخب الوطني الجديد، البلجيكي جورج ليكنس، مسؤولية الهزيمة للاعبين والأخطاء التي وقعوا فيها، فيما تناقض قائد المنتخب الوطني كارل مجاني مع تصريحاته السابقة، التي كان يتباهى فيها بقوة المنتخب الوطني ويعتبره من أقوى منتخبات القارة السمراء، وعلى عكس ذلك، فإنه يرى الآن أن المنتخب الوطني متواضع مقارنة مع منتخب نيجيريا وغيرها من المنتخبات الإفريقية، التي سقط أمامها «محاربو الصحراء» سابقا. ليكنس لم يعف نغيز ومنصوري من مسؤولية الهزيمة في نيجيريا وكما كان منتظرا فقد حاول التقني البلجيكي جورج ليكنس ابعاد مسؤولية الخسارة المذلة للخضر بملعب ايو عن نفسه ورفض تقاسمها رغم أنه يتحمل جزءا من المسؤولية شأنه في ذلك شأن اللاعبين الذين ظهروا تائهين فوق أرضية الميدان دون أن ننسى الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها مع نهاية المباراة، خاصة فيما يتعلق بالتغييرات التي كانت غير موفقة حسب رأي أغلبية الاخصائيين والفنيين، الذين أبدوا رأيهم في المقابلة، فضلا عن الأسلوب الحذر، الذي اعتمد عليه المدرب السابق للمنتخب التونسي خلال هذه المواجهة، التي اهتم فيها بالفريق المنافس وأعطاه أكثر من حجمه على حساب طريقة لعب منتخبنا الوطني، ما انعكس سلبا على أداء التشكيلة الوطنية وأثر بشكل واضح على مردود العديد من اللاعبين، خاصة المهاجمين على غرار سليماني الذي كان معزولا وتائها بين مدافعي منتخب نيجيريا، كما اكدت مصادرنا الخاصة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ان التقني البلجيكي لم يحاول ابعاد مسؤولية الخسارة عن نفسه فقط بتحميلها للاعبين بل راح إلى غاية اتهام مساعديه نبيل نغيز و يزيد منصوري بمغالطته وهو الأمر الذي قد تكون له تبعات أخرى خلال الأيام المقبلة ,خاصة أن الخضر مقبلون على خوض منافسة كاس أمم إفريقيا شهر جانفي المقبل بالغابون. سيبحث مع روراوة قضية الطاقم الفني وقد يقترح بعض الأسماء هذا و ينتظر الناخب الوطني الجديد حسب نفس المصادر التي أوردت لنا الخبر عودة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ,محمد روراوة من قطر من اجل الفصل في قضية نغيز و منصوري اللذان يبدو أن أيامهما صارت معدودة مع الخضر ,خاصة بعد الخسارة التي تكبدها رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي أمام نيجيريا يوم السبت الفارط ,حيث حمل ليكنس حسب مصدرنا مسؤولية الخسارة لطاقمه الفني متهما إياه بمغالطته وهو الأمر الذي قد تنجر عنه عواقب وخيمة قد تدفع رئيس الفاف إلى حد استبعاد منصوري و نغيز من العارضة الفنية لمحاربي الصحراء ,خاصة أنه لن يتحمل إخفاقات أخرى بعد وعد الجزائريين صراحة أن الخضر سيذهبون إلى الغابون من اجل العودة بالتاج القاري و محو أثار التعثرات المتتالية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 والذي صار بعيد المنال نوعا ما.