اختار الجزائريون الوجهة التونسية من أجل قضاء العطلة الشتوية حيث عرفت كل المراكز الحدودية اكتظاظا كبيرا وإقبالا جنونيا من المسافرين خاصة في أم الطبول وبوشبكة والحدادة وبدرجة أقل المركز الحدودي العيون الذي يلجأ إليه المسافرون هروبا من اكتظاظ مركز أم الطبول. وكشفت مصادر «آخر ساعة» أن المركز الحدودي بأم الطبول لم يتوقف فيه أعوان الشرطة والجمارك في استقبال المسافرين طيلة الأوقات خاصة أنه يوجد من يختار التوجه إلى تونس في الفترة المسائية وآخرون في الفترة الصباحية،وزاد إلغاء ضريبة 30 دينارا تونسيا مؤخرا من عدد الجزائريين الذين يسافرون إلى تونس من أجل قضاء عطلتهم حيث فضلت العديد من العائلات السفر إلى تونس في هذه الفترة بالذات لقضاء العطلة الشتوية،ويتوقع أن يزيد إقبال الشباب الجزائريين على تونس نهاية هذا الأسبوع حسب الأرقام التي تملكها «آخر ساعة» حيث سجلت الوكالات السياحية حجوزات قياسية في الفنادق التونسية بعد أن قدمت عروضا مغرية من أجل قضاء عطلة نهاية السنة في الفنادق التونسية، وتعرف هذه الأيام المدن التونسية الكبيرة كالحمامات وسوسة إقبالا كبيرا من السياح الجزائريين الذين غزوا فنادقها،وحتى العاصمة تونس تستقبل في هذه الفترة العائلات الجزائرية الذين يفضلون التجول في شارع بورقيبة وفي ضواحي العاصمة على غرار الجهة الساحلية كالمرسى وقمرت إضافة إلى سيدي بوسعيد وحلق الواد، وفي نفس السياق أكد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة عين دراهم هشام المحواشي بان نسبة الأشغال في بعض الفنادق في طبرقة قد انتهت وهذا تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع والاقتراب من عطلة رأس السنة وأضاف أن حصة الأسد من الحجوزات كانت من نصيب الجزائريين، وأضاف نفس المتحدث أن نسبة الأشغال في الوحدات الفندقية في طبرقة وعين دراهم وصلت إلى 85 بالمائة وستنتهي قريبا وهو مؤشر على موسم سياحي ناجح في تونس خاصة مع فتح عدد من الوحدات الفندقية الجديدة أبوابها، وعرفت فنادق طبرقة على غرار دار إسماعيل و»ايتروبيكا» غزوا حقيقيا من السياح الجزائريين.