منذ دخولها حيز الخدمة نجحت كاميرات المراقبة الثابتة التي وضعتها مصالح الأمن الوطني عبر مختلف بلديات و ولايات الوطن والتي تعرف اكتظاظا سكانيا و ومروريا عبر الطرقات الرئيسية في الحد و لو بنسبة معينة من مشاكل الاكتظاظ المروري و تسهيل الانسيابية المرورية بالإضافة للمساهمة بشكل فعال في تقليص الحصيلة المروعة التي تسببها حوادث المرور عبر ربوع الوطن ،و في هذا الخصوص أكد عميد أول للشرطة أعمر لعروم رئيس إدارة الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأن كاميرات المراقبة الثابتة والمحمولة تساهم بشكل كبير في تحقيق الانسيابية المرورية ومكافحة الجريمة، من خلال الكشف عن السلوكيات الخاطئة ورصد المخالفات المرورية، مشيراً إلى أن هذه الآلية لها دور كبير في خفض معدل المخالفات وضمان انسيابية الحركة المرورية في شوارع المدن الكبرى على مدار الأسبوع و 24 ساعة على 24، دون إغفال الدور الكبير الذي تقوم به مروحيات الأمن الوطني في مجال تسيير الحركة المرورية. وأوضح ذات المسؤول بأن رصد المخالفات المرورية والسلوكيات الخاطئة عبر كاميرات المراقبة جاءت من أجل السلامة العامة والحفاظ على حياة مستعملي الطريق والممتلكات، مضيفاً أن السلامة المرورية ترتبط بسلوكيات مرتادي الطرق من سواق وركاب ومشاة، كون الانضباط والتقيد بقواعد المرور يساهم في خفض معدلات الحوادث المرورية. أين أشار إلى أن وجود كاميرات المراقبة لا يعني الاستغناء عن دور رجل المرور في الطرقات، بل تأتي مكملة لهذا الدور وتساعد إدارة الشرطة بشكل كبير في القيام بعملها على أكمل وجه، كما أنها لها دور كبير في خدمة مستعملي الطرق عبر رصد العوائق التي تسبب الإزدحامات والعمل على رفعها لضمان انسيابية الحركة المرورية، مشيراً إلى أن أغلب المخالفات التي يتم رصدها هي عدم الالتزام بالإشارات الضوئية، التجاوز الخطير واستخدام الهاتف أثناء القيادة، عدم استخدام حزام الأمان والتوقف العشوائي للسواق، بالإضافة إلى السرقات والاعتداءات مضيفاً أنه للاستفادة من التجارب يتم الاستعانة بتسجيل الفيديو الذي توثقه الكاميرات في حال وقوع الحوادث المرورية لمعرفة كيفية وقوعها. وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول أن المصالح المختصة في تسيير حركة المرور سجلت خلال شهر نوفمبر من هذه السنة 72732 مراقبة مرورية وتدخل، حيث أكد في هذا الشأن أن المديرية العامة للأمن الوطني باشرت في تفعيل مخطط يرمي إلى التقليص من حوادث المرور من خلال تغليب الجانب الوقائي على الجانب الردعي عن طريق إشراك جميع الفاعلين في مجال التوعية والتحسيس، على غرار الدورات التكوينية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة السواق المهنيين (سواق الشاحنات والحافلات وسيارات الأجرة) عبر التراب الوطني، كما أكد أن المصالح العملياتية للأمن الوطني لا تدخر أي جهد في سبيل المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، من خلال تحسيسهم بضرورة التقيد بالأنظمة المرورية، كما أنها مجندة ليلا ونهار على مدار الأسبوع من أجل ضمان أمن المواطن والممتلكات. بالإضافة للتذكير بالرقم الأخضر المجاني 15 48 ورقم النجدة 17 وكافة مواقع التواصل الاجتماعي للأمن الوطني تحت تصرف المواطنين للاستجابة لانشغالاتهم.