كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن وضع خطة خاصة للتقليل من حدة الازدحام والاختناق المروري خلال شهر رمضان، من خلال انتشار أمني استثنائي في النقاط السوداء المعروفة بالاختناق المروري، بالإضافة إلى الاعتماد على كاميرات المراقبة لضمان سرعة التدخل في حالة أي ازدحام أو اختناق مروري. أعدت مصالح الأمن الوطني مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية لتسهيل حركة السير والوقاية من حوادث المرور، وذلك بمناسبة شهر رمضان الكريم الذي يعرف حركة مرورية مكثفة لاسيما خلال ساعات الصباح وقبل الإفطار، وأساسا بعد الفترات التي تعقب الإفطار حيث ستسهر مصالح الأمن الوطني على توفير المرونة والانسيابية في السير قدر الإمكان من خلال التجنيد الشامل، ليلا نهارا، لكافة الموارد البشرية والمادية المدعمة بشبكة كاميرات مراقبة تابعة لمراكز العمليات، والتي ستساهم في ضمان سرعة التدخل في حالة إي إعاقة أو اختناق، وتتجسد هذه الإجراءات من خلال انتشار ميداني لأعوان الشرطة وآليات المرور بالتمركز المكثف على الطرق الرئيسية والفرعية وبعض النقاط السوداء التي تعرف كثافة مرورية عالية خصوصا على مستوى عدد من الوجهات والمشارف التي تشهد اختناقات. وللإشراف على هذه الإجراءات تم تجنيد عدد كبير من الإطارات وأعوان الشرطة التابعين لمصالح الأمن الولائي، أمن الدوائر والأمن الحضري ووحدات الأمن الجمهوري في شكل دوريات متنقلة وراجلة، بالإضافة إلى وحدات أخرى من فرق مكافحة قمع الإجرام التي سيتم إدراجها على مستوى الأماكن العمومية، الفضاءات المخصصة للتسلية والحفلات، محطات السفر، وأماكن أخرى آهلة بالسكان إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الإجراءات تهدف إلى توفير السلامة المرورية والسماح للمواطنين بالتنقل بمرونة وقضاء حاجياتهم بالأماكن العمومية والسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم، وأضاف ذات المصدر أنه «عملا بمؤشرات "كارتوغرافيا الجريمة" التي تعدها خلايا التحليل الجنائي لأمن الولايات، سيتم تعزيز بعض الأماكن المدروسة بفرق البحث والتحري هدفها التدخل السريع لمنع وقوع أي اعتداء من شأنه أن يؤثر سلباً على الوضع المروري بصفة خاصة والوضع العام بصفة عامة». وبهذه المناسبة، ومن أجل «شهر رمضان بدون حوادث» تدعو مصالح الأمن الوطني كل مستعملي الطريق العام إلى ضرورة احترام قانون المرور والتركيز أثناء القيادة والابتعاد عن سلوكيات الإفراط في السرعة وضرورة التعامل مع أفراد فرق الوقاية وتنظيم المرور بشكل يعكس السلوكيات الحقيقية للمواطنة ومظاهر السماحة التي تجسدها مناسبة رمضان الكريم، خاصة وأن الأيام الماضية عرفت ارتفاعا كبيرا في حوادث المرور.