63 بالمائة من التلاميذ يفضلون البقاء في بيوتهم عوض الدراسة في محيط عدائي عادل أمين قدمت وزارة التربية الوطنية أرقاما مرعبة حول تفشي ظاهرة العنف المدرسي في المؤسسات التربوية الأمر الذي بات يهدد المنظومة التعليمية في الجزائر برمتها أمام التزايد الرهيب في حالات العنف في الوسط المدرسي والتي وصلت إلى حدود القتل باستعمال الأسلحة البيضاء والظاهرة لم تعد فقط قصرا على التلاميذ بل تعدت ذلك بالوصول إلى الأساتذة والمديرين والإداريين. الوزارة تفشل في الحد من الظاهرة وبغرض الحد من انتشار هذه الظاهرة في الوسط المدرسي كانت وزيرة التربية الوطنية» نورية بن غبريت» قد أعلنت عن إبرام اتفاقية مع المديرية العامة للأمن الوطني لتوفير الأمن في محيط المؤسسات التربوية لكن لحد الساعة هده الإجراءات ورغم المجهوادات المبذولة من طرف المصالح المختصة لم تضع حدا للظاهرة والحوادث الأخيرة التي عرفتها عدة ولايات و أبشعها حادثة قتل تلميذ بالمتوسط بولاية سكيكدة خير دليل على ذلك الأمر الذي يؤكد على فشل الوزارة في التصدي إلى العنف المدرسي الذي يقابل باستهجان نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ والأولياء أنفسهم. استحداث خلايا إصغاء لانشغالات ومشاكل التلاميذ على مستوى المدارس أوضح المفتش العام لوزارة التربية الوطنية «نجادي مسقم» أمس الأربعاء أن الوزارة ستسير على نهج محاربة هذه السلوكات الخطيرة وتعمل جاهدة على تطوير قيم التسامح و التعايش السلمي لدى المتمدرسين. وبلغة الأرقام أعلن عن إحصاء حوالي 40 ألف حالة عنف مدرسي سنويا عبر مختلف المؤسسات التربوية .وقال « نجادي «في تصريح (إذاعي) بهذا الخصوص إن الوزارة لجأت إلى تبني مقاربة جديدة لحل المشاكل الناجمة عن العنف المدرسي ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تتمثل في استحداث خلايا إصغاء لانشغالات ومشاكل التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية يشرف عليها مفتشون مختصون في الوساطة. 260 ألف حالة عنف في السنوات ال 14 الأخيرة وأوضح «مسقم» أن الوزارة الوصية عمدت إلى تغيير إستراتيجيتها في تسيير هذه الأزمات وذلك للحد من انتشارها الذي ما فتئ يتفاقم يوما بعد يوم حيث صرح إلى أن حوالي 260 ألف حالة عنف تم إحصاءها مابين عامي 2000و 2014 في الوسط المدرسي، وقعت بين المتمدرسين أنفسهم أو بين الأساتذة و المتمدرسين أو مابين الأساتذة في حد ذاتهم . 63 بالمائة من التلاميذ يفضلون البقاء في بيوتهم دراسة تابعة لوزارة التربية الوطنية تمت عبر 400 ثانوية استهدفت حوالي 400 ألف طالب بينت أن 63 بالمائة من التلاميذ يفضلون البقاء في بيوتهم عوض الدراسة في محيط عدائي. وارجع المفتش العام لوزارة التربية الوطنية تفشي الظاهرة إلى المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع الجزائري المرتبطة غالبا بحالات الطلاق و الخلافات العائلية و ذلك عن طريق استخدام العنف الجسدي أو اللفظي.