تعيش معاقل أنصار الفيلاج على نشوة هذا الانتصار الذي لم يكن متوقعا من قبل أغلب محبي الفيلاج في ظل قوة المنافس العنابي وكذا المشاكل التي لازالت تعيشها كتيبة المدرب حكيم تازير غير أن رفقاء مسعودان كذبوا كالعادة كل التكهنات وعادوا بفوز كبير من ملعب شابو وهو الثاني على التوالي بعد ذلك الذي حققه الفريق في الجولة العشرين على حساب اتحاد عين البيضاء ما رفع أسهم الفيلاج وقربه أكثر من ضمان البقاء الذي حامت حوله الكثير من الشكوك بعد التعثرات المتتالية التي حققها الفريق في الجولات الماضية .ومكن الفوز الذي عاد به الفيلاج من ميدان حمراء عنابة أشبال تازير برد صارم ومدوي على كل من شككوا في قدرات النسور وحتى وفاءهم لألوان الفريق ، حيث حقق اللاعبون فوزا آخرا في عز الأزمة المالية التي يمر بها الفريق والتي حرمتهم من مستحقاتهم التي دفعت بالكثير منهم إلى مقاطعة التدريبات ، ليحرج اللاعبون مجددا إدارة الرئيس مليط التي لازالت عاجزة عن تسوية مستحقات لاعيبها رغم أن القاصي والداني يقر بأحقية اللاعبين بأكثر من تلك الأموال التي يدينون بها للإدارة بعدما واصلوا صمودهم وأطاحوا بفرق كبيرة داخل وخارج الديار .» ولم يتوان مدرب الفيلاج في الإشادة مجددا بأداء لاعبيه وتحديدا العناصر الاحتياطية التي استنجد بها لتعويض اللاعبين الغائبين وفي مقدمتهم الثنائي بوزار ، فقعاص ، حيث اعترف تازير بقوة بدلاء الفريق الموساوي وقدرتهم على صنع الفارق مؤكدا بأنه سعيد جدا بهؤلاء اللاعبين ومدين لهم على أدائهم الكبير وهو ما سبق وأن أكده تازير في مباريات سابقة خصوصا وأن أزمة الغيابات التي مر بها الفريق الموساوي كان يمكن أن تقوده إلى كارثة في ظل مقاطعة عدة لاعبين أساسيين للمباريات الأخيرة غير أن العكس هو الذي كان يحدث في كل مرة ، حيث في كل مرة يغيب فيها لاعب أساسي إلا ويظهر بديله بمستوى أحسن منه وهي ميزة لا توجد إلا في فريق شباب حي موسى .ولم ترحم الإصابات مجددا عناصر الفريق الموساوي حيث لم يتمكن اللاعب الشاب بوخنوفة من إكمال المباراة أمام حمراء عنابة بعد الإصابة التي تلقاها على مستوى الكعب والتي أجبرت مدربه على تغييره ، وتوحي كل المؤشرات بأن اللاعب قد يضطر للدخول في راحة ليست بالقصيرة من أجل التعافي من هذه الإصابة مما قد يحرك كتيبة النسور من خدماته خلال اللقاء المقبل أمام وفاق القل وهي ضربة مؤلمة للفريق الموساوي بالنظر إلى ما يقدمه اللاعب من مستويات جيدة خلال المباريات الأخيرة .