يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني مقبل على أيام عصيبة بسبب عدم قبول عدد كبير من مناضليه في العديد من الولايات للقوائم التي تم ترشيحها لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من شهر ماي المقبل، على غرار ما هو الحال بولاية عنابة التي تحرك المناضلون فيها وتبرؤوا من قائمة “الأفلان”.حيث أصدر أمناء العديد من القسمات تابعة لحزب جبهة التحرير المنتشرة على مستوى أغلب بلديات الولاية بيان تحصلت “آخر ساعة” على نسخة منه، أعلنوا من خلاله تبرأهم من قائمة الحزب بعنابة، حيث تم إرفاق البيان بعريضة موقعة ومختومة من 14 أمينا لقسمات الحزب العتيد بالولاية ويتعلق الأمر بقسمات بلديات برحال، واد العنب، التريعات، شطايبي، الشرفة، العلمة، الباردة، سيدي عمار، الحجار، البوني وقسمة حي بوخضرة ببلدية البوني بالإضافة إلى ثلاث قسمات من بلدية عنابة وهي القسمة الثانية، الخامسة والثالثة، ما يعني أن مناضلو الحزب في كامل تراب الولاية يرفضون القائمة التي تم الإعلان عنها، وقد عبروا عن ذلك صراحة من خلال الكلمات التي جاء في بيانهم والتي تقول: “نحن مناضلو وإطارات ومترشحو حزب جبهة التحرير الوطني لولاية عنابة نتبرأ من القائمة الاسمية المرشحة لتمثيل الحزب في التشريعيات المقبلة”، حيث أكدوا أن موقفهم نابع من رفضهم للأسماء التي تضمنتها القائمة والتي قالوا بأنها “لا تمثل أبناء وإطارات وكفاءات الحزب ولا صلة لها بالحزب خاصة والولاية بصفة عامة”، ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل حملوا قيادة “الأفلان” وعلى رأسها جمال ولد عباس الأمين العام مسؤولية “ما حصل والذي سوف يحصل للحزب من انتكاسات وتكسير لقواعده” يضيف البيان الذي تم أكد من خلاله أمناء القسمات بأنه سيقومون بجمع التوقيعات لمقاطعة قائمة الحزب من طرف المناضلين وجميع سكان ولاية عنابة، وتأتي هذه التحركات بعد أن خالف الأمين العام وعوده التي أطلقها بعد تولي منصبه خلفا ل عمار سعداني المستقيل والتي أكد من خلالها بأن قوائم الحزب ستكون لمن تتوفر فيه الشروط التي ينص عليها القانون الداخلي ل “الأفلان” على غرار النضال لمدة لا تقل عن ال 10 سنوات.