بعد مرور أسبوعين من إنطلاق الحملة الانتخابية و التي إتسمت بالاحتشام والبرودة والنفور بالشارع القسنطيني، فبالرغم من خطابات المترشحين الموجهة للمواطنين والتجمعات الجوارية المقامة محاولين استقطاب المواطنين عن طريقها للحضور وسماعهم وإقناعهم بالانتخاب على برامجهم ليتولوا مناصب بقبة البرلمان لكن كل مساعيهم باءت بالفشل لتثبت هذه التجمعات عكس ما طمحوا إليه وعجزوا عن تحريك الشارع ليثبت المواطنين للمتنافسين على مقاعد البرلمان أنهم سئموا من الوعود الوردية و أن آخر إهتمامهم الحضور إلى تجمعاتهم و تضييع وقتهم لأنهم اعتبروا ما يحدث في هذه الفترة هو أمر روتيني يقام في أي مناسبة انتخابية مشابه لما يحدث في إجراء أي مسابقة للتوظيف بالجزائر ولا داعي للتجاوب معه لأن الشعب في كل مرة يجدد ثقته في المترشحين و في كل مرة يعجزون على إحداث تغيير و واقع البلاد و حالها كل هذا جعلهم اليوم يشككون بمصداقية أي مترشح من جهة و من جهة أخرى فحتى مظاهر الحملة الانتخابية من ملصقات و أجواء غائبة عن الشارع و حتى وسائل الدعاية المتنوعة و المؤثرة التي تتناسب مع فعاليات الحملة هي أيضا غائبة ليبقى على كل قائمة حزبية و المنشطين لحملتها استدراك الأمر بإيجاد طريقة بديلة أكثر لإقناع و استقطاب المنتخبين و بعث الحماس في قلوب المواطنين و كسب ثقتهم في الأيام المتبقية للحملة الانتخابية.