عبرت النقابات المستقلة لمختلف الأسلاك أمس عن خيبة أملها من قرار الوزير الأول عبد المجيد تبون بإقصائها من لقاء غدا الأحد بين الحكومة والباترونا . مؤكدة بأن هذا الإقصاء يؤكد عدم جدية الحكومة في فتح حوار مع النقابات المستقلة التي ما تزال تطالب بإلغاء قانون التقاعد والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وفي ذات السياق ترى نقابات التربية أحد أقطاب التكتل النقابي الذي يخوض جولات من الاحتجاجات الوطنية والمحلية بعد إقرار قانون التقاعد الجديد الذي حدد سن التقاعد ب 60 سنة بأن عدم دعوة النقابات المستقلة الممثل الفعلي للعمال في العديد من القطاعات للقاء الثلاثية المقبل سيرهن مستقبل أي سياسات اقتصادية اجتماعية قد تعتمدها الحكومة كما أن إقصاء النقابات المستقلة يتناقض مع التصريحات الأولى للوزير الأول أمام النواب بمناسبة مناقشة مشروع مخطط الحكومة ووعده بفتح الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين في جميع القطاعات وحلحلة المشاكل المطروحة. وكانت 9 منظمات أرباب عمل باترونا الموقعة على العقد الاجتماعي والاقتصادي قد تلقت دعوة رسمية من الوزير الأول لحضور الاجتماع التحضيري للقاء الثلاثية غدا الأحد على الساعة العاشرة صباحا كما تسلم الاتحاد العام للعمال الجزائريين ل»عبد المجيد سيدي السعيد» دعوة مماثلة من الحكومة ويأتي هدا الاجتماع الذي تزامن مع المستجدات الأخيرة بين الوزير الأول ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد بعد حادثة طرد «حداد» من احد الاجتماعات الرسمية غير المعنية بوجود «علي حداد» ووصل السجال إلى غاية إبرام تحالف غريب بين حداد وسيدي السعيد أسال الكثير من الحبر في وسائل الإعلام وكان التكتل النقابي قد دعا الحكومة إلى فتح حوار جاد مع النقابات المستقلة وتحقيق مبدأ الشراكة الاجتماعية الفعلية وذلك للإسهام في تقديم مقترحات تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاستغلال الرشيد والعقلاني للثروات الباطنية وترشيد مداخيل الخزينة العمومية وإصلاح السياسة المالية لتحصيل كامل الضرائب والبحث عن بدائل للمحروقات حفاظا على الدولة الاجتماعية التي نص عليها بيان أول نوفمبر 54. والجدير بالإشارة أن آخر لقاء للثلاثية انعقد شهر مارس الفارط 2016 بفندق الشيراطون بولاية عنابة .